طور مهندسو جامعة تافتس نسيجاً مستشعراً مرناً يمكنه قياس حركة الرقبة، وتوفير بيانات حول الاتجاه وزاوية الدوران ودرجة إزاحة رأس الشخص الذي يرتديه.
وقال الباحثون أن هذا الاختراق العلمي يمكن استخدامه كرقعة رقيقة تشبه الوشم لقياس الأداء الرياضي ومراقبة إجهاد العمال أو السائقين والمساعدة في العلاج الطبيعي و تعزيز ألعاب الواقع الافتراضي وتحسين الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر للمصورين السينمائيين، كما ويمكن نسج المستشعرات القائمة على الخيوط مباشرة في المنسوجات و الملابس الاعتيادية.
خلال الدراسة، وضع الباحثون اثنين من الخيوط في نمط X على الجزء الخلفي من رقبة الشخص، وتم تغليف الخيوط بحبر كربوني موصل للكهرباء، حيث كانت المستشعرات تكتشف الحركة عندما تنثني الخيوط، مما يخلق إجهادا يغير طريقة توصيل الكهرباء.
وعندما ينفذ الشخص سلسلة من حركات الرأس ، يرسل السلك إشارات إلى وحدة بلوتوث صغيرة يمكنها نقل البيانات لاسلكيًا إلى هاتف ذكي أو جهاز كمبيوتر لتحليلها بدقة عالية .
ومن خلال تحليل البيانات، تقوم خوارزميات التعلم الآلي بتفسير الإشارات وترجمتها إلى حركات رأس كمية بشكل مباشر، والجدير بالذكر أن أجهزة الاستشعار هذه تعمل في الخوارزمية دقيقة بنسبة 93 %، حيث تسمح المستشعرات اللاسلكية بتتبع الحركة دون تدخل من الأسلاك أو الأجهزة الضخمة أو ظروف مقيدة مثل متطلبات الكاميرات، ولا تستلزم أيضاً حصر الشخص في غرفة أو معمل للعمل.
بحسب ما قاله الباحثون، إن هذه الخوارزميات يجب أن تكون متخصصة لكل موقع من الجسم، لكن أجهزة الاستشعار يمكنها قياس الحركة في الأطراف الأخرى أيضاً.
كما ويمكن استخدام هذه التقنية لإنشاء رقع جلدية أو ملابس مناسبة للقوام تحتوي على هذا النسيج المستشعر لتتبع الحركة الرياضية أو الإجهاد في مكان العمل أو في الفصل الدراسي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أنه بالنسبة للمجال الرياضي، فإن هذا المستشعر الجديد يمكن أن يغير قواعد اللعبة، حيث يمكن وضع رقع تشبه الوشم على مفاصل مختلفة من أجسادهم، مما يسمح للرياضيين بتتبع حركاتهم البدنية أو شكلها لتقييمهم بشكل أفضل.
المصدر: موقع سلاش جير