دفعت الرياح القوية التي تهدد بإشعال حرائق الغابات صباح اليوم الأربعاء الحكومة الأسترالية إلى حث آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم في العاصمة الإقليمية بيرث، مما يعقد حالة الإغلاق العام بعد أن اكتشفت الولاية أول إصابة بفيروس كورونا منذ 10 أشهر.
وبحسب السلطات الأسترالية، فقد دمرت حرائق الغابات في غرب أستراليا مساحة تزيد عن 9000 هكتار (22.240 فدان) و71 منزلاً حتى الآن، الأمر الذي يذكرنا بالحرائق التي دمرت ملايين الهكتارات من الغابات والمساحات الخضراء في شرق البلاد خلال العام الماضي.
محاولة اخماد الحرائق في استراليا
وبينما كان رجال الإطفاء يكافحون لإخماد حريق اندلع في منطقة شديدة الانحدار وغير مسكونة، طلبت السلطات من سكان ولاية بولسبروك، وهي منطقة يقطنها 6600 شخص في رابع أكبر مدينة في أستراليا، تجاهل أمر البقاء في المنزل والمغادرة فورا في ظل ارتفاع حرارة الجو والطقس الجاف.
وقال رئيس وزراء الولاية مارك ماكجوان، في مؤتمر صحفي: "نحن نعلم مدى السرعة التي يمكن أن تسوء بها الأمور"، مضيفاً أن أحد معارفه الشخصيين قد فقد منزله بالفعل.
وأضاف: "إنهم يتوقعون رياحاً قوية للغاية. ولهذا السبب نقول لكم أنه إذا كان بإمكانكم المغادرة، فقوموا بذلك الآن، أنقذوا حياتكم!".
في الوقت نفسه، يخضع 2 مليون من سكان الولاية للإغلاق عام لمدة خمسة أيام يستمر حتى يوم الجمعة، وذلك بعد أن ثبتت إصابة عامل في الحجر الصحي بأحد الفنادق بالسلالة الجديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا، التي تم اكتشافها للمرة الأولى في المملكة المتحدة.
حرائق الغابات في غرب أستراليا
وتتطلب قواعد الاغلاق العام منهم البقاء في المنزل، باستثناء عمال الأعمال الأساسية أو الرعاية الصحية أو الذهاب لتسوق البقالة أو ممارسة الرياضة، بينما تحظر زيارات المستشفيات ودور رعاية المسنين بشكل نهائي.
وقال ديفيد ليتلبراود، وزير إدارة الطوارئ الأسترالية: "من المهم أن يكون لدى الجميع خطة، وعندما يطلب منك موظفو خدمة الطوارئ التصرف وفقا لتلك الخطة، فإن ذلك يتفوق على أي أوامر إغلاق. يجب ألا يكون هناك لبس في ذلك".
تجدر الإشارة إلى أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع حالت وفاة جراء الحرائق التي لا تزال مصادرها غير معروفة.
المصدر: صحيفة الإندبندنت الايرلندية