علوم

باحثون يكتشفون طريقة لتسهيل رعاية مرضى السكري تخص عقار الأنسولين

5 شباط 2021 17:19

أكد الباحثون أنه يمكن تخزين عقار الأنسولين في درجات حرارة أقل برودة مما كان معروفا من قبل، الأمر الذي قد يسهل رعاية مرضى السكري في المناطق الأكثر دفئا والتي لديها موارد أقل من قدرات التبريد.

وقام باحثون من منظمة أطباء بلا حدود وجامعة جنيف باختبار تخزين عقار الأنسولين في ظروف حقيقية تتراوح درجة حرارتها ما بين 77 إلى 98.6 درجة فهرنهايت لمدة أربعة أسابيع، وهو الوقت الذي يستغرقه عادة استخدام العقار.

كما وجد الباحثين أن ثبات الأنسولين المخزن في ظل هذه الظروف هو نفس درجة ثبات واستقرار الأنسولين المخزن في ظروف أبرد، وأن الأمر لم يكن له أي تأثير على فعالية العلاج.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فيليبا بول، مستشارة الأمراض غير المعدية في مركز دراسات الأمراض غير المعدية في منظمة اطباء بلا حدود: "يمكن أن تكون هذه النتائج بمثابة أساس لتغيير ممارسات إدارة مرض السكري في الأماكن منخفضة الموارد، حيث لن يضطر المرضى إلى الذهاب إلى المستشفى بشكل يومي للحصول على حقن الأنسولين".

 حقن الأنسولين

كما قالت الدكتورة بول أن هذا يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع تثقيف المريض ودعمه ومتابعته حتى يتمكن مرضى السكري من قياس مستويات السكر في الدم وحقن أنفسهم بالكمية المناسبة من الأنسولين.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثون في بيان مشترك أنهم يأملون أن يتم التركيز على استخدام الأنسولين في المنزل في ظروف درجات الحرارة المرتفعة عندما لا يتوفر التبريد. كما وأنهم يأملون في أن يتم اعتماد هذه التوصيات من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO).

وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول يقومون بحقن أنفسهم بالأنسولين لمساعدة السكر على دخول الخلايا، حيث يتسبب المرض في ارتفاع مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يمكن أن يسبب الغيبوبة والعمى والبتر والموت إذا لم يتم التعامل معها.

والجدير بالذكر أن البروتوكولات الصيدلانية الحالية تنصح المرضى بتخزين الأنسولين عند درجة حرارة 35.6 إلى 46.4 درجة فهرنهايت حتى فتحه، ثم عند درجة حرارة 77 درجة لمدة أربعة أسابيع بعد فتحه.

وفي مناطق مثل أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يحتوي كل منزل على ثلاجة، ويجب على مرضى السكري الذهاب إلى المستشفى للحصول على حقن عدة مرات في اليوم، مما يخلق عبئا عليهم ويحد من قدرتهم على العمل ويزيد من التمييز.

كما وقالت الدكتورة بول: "من الواضح أن هذه مشكلة في مخيمات اللاجئين وفي المناطق التي تعاني من درجات حرارة عالية".

المصدر: شبكة نيوز ماكس