يمكن أن يساعد فهم كيفية عيش أنواع الطيور في بيئاتها الطبيعية في إعلام حدائق الحيوان بكيفية حماية الطيور في الأسر، وفقاً لبحث أجراه الدكتور بول روز من جامعة إكستر، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترشد ملاحظات الطيور الأسيرة استراتيجيات الحفظ للطيور التي تعيش في البرية.
وقال الدكتور روز: "البحث في الطيور البرية مفيد للغاية لتعزيز كيفية إدارة الطيور في حدائق الحيوان، وبالنسبة للأنواع ذات الاهتمام بالحفظ، يمكن ربط محترفي حدائق الحيوان بعلماء الأحياء الميدانيين لمشاركة المعلومات حول أفضل طريقة للعناية بهذه الأنواع في الأسر وكيفية تطوير وصياغة إجراءات الحماية، كما يمكننا استخدام الأنواع البديلة، تلك الشائعة في حدائق الحيوان، لتطوير ممارسات الحفظ التي يمكن استخدامها للأنواع الأقل شهرة والتي قد تكون مصدر قلق وتحتاج إلى المساعدة من المعلومات التي تم جمعها من خلال نشاطات متعددة مثل التربية في الأسر."
ركز التحليل على طائر أبو قرن ذي الخوذة، والذي يلعب دوراً مهماً في انتشار البذور في المناطق البكر من الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا، وتُعتبر هذه الطيور مهددة بالانقراض نتيجة الصيد الجائر.
وفي حين أنه يمكن العثور على بعض الأنواع من طيور أبو قرن الكبيرة" عديمة الخوذة" في الأسر، لا يمكن العثور على أبو قرن ذو الخوذة، ومن خلال دراسة الدور البيئي لطائر أبو قرن ذي الخوذة في بيئته الطبيعية، تمكنت حدائق الحيوان من تصميم حاويات تزيد من فرص التكاثر.
فعلى سبيل المثال، حدد الخبراء نطاق درجة الحرارة والرطوبة لمواقع تعشيش أبوقير في البرية، حيث من المرجح أن يفقس البيض، ويمكن لحدائق الحيوان الآن مطابقة هذه الظروف البيئية بأكبر قدر ممكن.
كما تمكنت حدائق الحيوان أيضاً من توجيه إجراءات حماية طيور الأبقار التي تعيش في البرية من خلال مراقبة سلوك هذه الطيور، حيث اكتشف الباحثون أن استخدام صناديق العش يعزز جودة موائل تربية طائر أبوقير، ونتيجة لذلك، تم بناء صناديق العش في مناطق من سلسلة أبوقير ذات الخوذة في بورنيو.
وقال الدكتور روز: "إن تأثير الزائرين على حدائق الحيوان يمكن أن يساعد أيضاً في توجيه أسئلة البحث المستقبلية وزيادة فهم الطيور تحت رعاية الإنسان، كما يمكن استخدام تطوير معارض طيور حديقة الحيوان لوضعها حول رسائل حماية محددة لتعزيز فهم أوسع للتهديدات التي تواجهها الطيور البرية على وجه التحديد ونأمل أن يشجع هذا على تغيير السلوك البشري بشكل يفيد صحة النظام البيئي".