موسكو تعلق على قرار طرد الدبلوماسيين الروس من 3 دول أوروبية

ألمانيا والسويد وبولندا ترد على موسكو بطرد 3 دبلوماسيين روس ألمانيا والسويد وبولندا ترد على موسكو بطرد 3 دبلوماسيين روس

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قرارات بولندا وألمانيا والسويد بطرد الدبلوماسيين الروس غير مبررة وغير ودية.

واعتبرت زاخاروفا هذه القرارات استمرار لسلسلة الإجراءات نفسها، التي يتخذها الغرب فيما يتعلق ببلدنا والتي نعتبرها تدخلاً في الشؤون الداخلية.

وتفسيرا للقرار الروسي أكدت أن روسيا طردت ممثلي السفارات والقنصليات الأوروبية "الذين ضبطوا بالجرم المشهود، لكن ما هو مثير للاهتمام، أنه عندما قام الغرب بحملات طرد الموظفين الروس العاملين في البعثات الأجنبية لعدة سنوات، لم يقدموا لنا أي مواد، أما نحن فقد قدمنا لهم مواد تبرر قراراتنا، وأكدنا أن هذا لم يكن قرارا سياسيا، لكنه قرار مبني على حقائق واضحة".

وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان تم نشره اليوم الجمعة على موقعها الرسمي، أن دبلوماسيي ألمانيا والسويد وبولندا غير مرغوب فيهم بسبب مشاركتهم في تظاهرات غير مرخصة وعليهم مغادرة الأراضي الروسية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية، أنه " تم استدعاء سفير مملكة السويد، والقائم بأعمال جمهورية بولندا ومبعوث سفارة ألمانيا. تم تقديم احتجاج للدبلوماسيين على خلفية مشاركة موظفين دبلوماسيين بالقنصلية العامة للملكة السويد، وجمهورية بولندا في سان بطرسبرغ، وسفارة ألمانيا في موسكو في فعاليات غير مرخصة يوم 23 كانون الثاني 2021".

وذكرت الخارجية الروسية أنه تم اعتبار الدبلوماسيين الذين شاركوا في الأعمال غير القانونية أشخاصًا غير مرغوب فيهم، وأكدت وزارة الخارجية الروسية على أن الدبلوماسيين تلقوا أوامر بمغادرة أراضي الاتحاد الروسي في المستقبل القريب.

في حين هدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالرد على قرار روسيا إذا لم تغير قراراها بطرد دبلوماسيين أوروبيين.

وفي سياق متصل ترأس الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون والمستشارة ألمانية أنجيلا مركل مجلس الدفاع و الأمن بحضور وزراء الخارجية و الدفاع.

وأفادت مركل بأنهم علموا خلال الاجتماع بطرد دبلوماسيين أوروبيين من روسيا، وأن هذا وجه آخر لما يحدث في روسيا، وأضافت أن قرار روسيا طرد دبلوماسيين أوروبيين غير مبرر.

وأوضحت انجيلا مركل أن ألمانيا ستستمر بمشروع "التيار الشمالي 2" لكنها لا تريد أن تعتمد على روسيا بشكل كامل في مجالات الطاقة.

وأكدت مركل في حديثها على الرغبة في مواصلة الحوار مع روسيا على الرغم من الخلافات العميقة.

وأعلنت ميركل خلال اجتماع مجلس الدفاع و الأمن أن ألمانيا تحتفظ بحق توسيع العقوبات ضد موسكو على خلفية الأحداث في روسيا.

بينما الرئيس الفرنسي ماكرون أكد بأن أي موقف بشأن مشروع نورد "التيار الشمالي 2" يجب أن يُناقش داخل الاتحاد الأوروبي، كما أدان الرئيس الفرنسي ماكرون اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني والحكم الصادر ضده، بالإضافة إلى أدانته بشدة طرد دبلوماس يين أوروبيين من روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت اليوم أن المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لن تفقد أهميتها أبداً على الرغم من محاولات بعض الدول إضعاف دورها في حل القضايا الدولية.

وقالت زاخاروفا اليوم في افتتاح الدورة السنوية العاشرة لنموذج الشباب الدولي التابع للأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية “إنا على اقتناع بأنه وعلى الرغم من محاولات بعض الدول تقويض دور الأمم المتحدة الحاسم في الشؤون الدولية فإن الأهداف والمبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة لن تفقد أهميتها أبداً”.

وأضافت زاخاروفا أن الأمم المتحدة “قدمت نفسها على مدى العقود الماضية كآلية عالمية فعالة لحل النزاعات تقدم المساعدة للأعضاء المحتاجين في المجتمع الدولي في مجموعة واسعة من القضايا الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وهي ستحافظ على هذا الدور دائماً”.

وكان قد بدأ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، يوم أمس، زيارة رسمية إلى روسيا، تعزيزا لعلاقات التعاون بين البلدين.

وتعتبر زيارة قاليباف إلى موسكو كأول زيارة يقوم بها رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى بلد خارجي، وذلك حسب ما ذكر السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي.

وبين جلالي أن هذه الزيارة تؤكد على الأهمية التي يوليها رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للعلاقات مع الدولة الجارة والصديقة روسيا".

وأكد جلالي أن العلاقات الإيرانية الروسية في تطور دائم في مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات البرلمانية، وزيارة قاليباف إلى موسكو ستساعد بالتأكيد على تعميق العلاقات بين طهران وموسكو في مجالات أخرى".

وتشهد العلاقات الروسية الإيرانية تطورا في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها وكان قد قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب لقائه نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في موسكو، أن العلاقات بين روسيا وإيران لن تعتمد على "أهواء" الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات غير قانونية، مضيفا: "علاقاتنا تتطور بناءً على مصالح دولتين وشعبين، ونحن نبني خططنا دون النظر إلى أي طرف ثالث".