دراسة جديدة تُظهر أن خطر تعلق الحيتان في شباك الصيد قد تم التقليل من شأنه

وكانت معدلات التشابك مماثلة في عملاق محيطي آخر وهو حوت الزعنفة، حيث يمكن أن تختنق الحيتان أو تموت جوعاً بعد تقييدها بمعدات الصيد.

هذا ويموت ما يقدر بنحو 300000 من الحيتان والدلافين وخنازير البحر سنوياً بعد إصابتها في الشباك أو الخطوط المصممة لاستهداف الأنواع الأخرى.

تعد التقارير عن حيتان كبيرة جداً محاصرة في معدات الصيد نادرة مقارنة بالأنواع الأصغر، مما يؤدي إلى افتراض أنها ليست في خطر كبير.

لكن دراسة جديدة قادها خبراء في جامعة سانت أندروز في فايف تلقي بظلال من الشك على هذه الفكرة.

قام الباحثون بتحليل الصور التي التقطتها طائرات بدون طيار للحيتان الزرقاء وحيتان الزعنفة في خليج سانت لورانس الكندي، وهي منطقة تغذية صيفية مهمة للحيتان، وأشارت الندوب الموجودة على ذيول الحيتان إلى أن 60٪ من الحيتان الزرقاء التي تمت دراستها وأن حوالي نصف حيتان الزعنفة كانت متشابكة في شباك في مرحلة ما من حياتها.

ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم المخاطر، لأن الوفيات الناجمة عن التشابك قد تدفع بعض مجموعات الحيتان إلى الانخفاض.

وقال الدكتور كريستيان رامب من جامعة سانت أندروز: "ستتطلب هذه النتائج مراجعة كل خطة واستراتيجية تعافي لم يُدرج فيها الصيد حتى الآن على أنه تهديد كبير لهذين النوعين".

أما بالنسبة للحيتان الصائبة والحيتان الحدباء، ما بين 60٪ و 80٪ من هذه الثدييات متشابكة مرة واحدة على الأقل في حياتها.

وبالنسبة للحيتان الأكبر حجماً، مثل الحيتان الزرقاء وحيتان الزعنفة، كان يُفترض سابقاً أن هذا الرقم كان حوالي واحد فقط من كل 10، لأنهم أقوى ويعيشون بعيداً عن الشاطئ، بعيدًا عن أساطيل الصيد.

وعند استخدام الطائرات بدون طيار، لاحظ الفريق أن ما لا يقل عن 55٪ من حيتان الزعنفة تملك ندوب من التشابك، وكان نطاق الحيتان الزرقاء مرتفعاً بالمثل عند 40-60٪.

يذكر أن الحيتان تواجه تهديدات لا تعد ولا تحصى من الأعمال البشرية، بما في ذلك التلوث البلاستيكي وفقدان الموائل والفريسة وتغير المناخ والاصطدام بالسفن.