تم تقديم غزال المحور، وهو نوع موطنه الأصلي في الهند، كهدية من هونغ كونغ إلى ملك هاواي في عام 1868، حيث أطعم الصيادين وعائلاتهم في جزيرة مولوكاي الريفية لأجيال، ولكن بالنسبة للمجتمع الذي يضم حوالي 7500 نسمة، حيث الاستدامة الذاتية هي أسلوب حياة، فإن الغزلان الغازية هي مصدر غذاء وخطر على النظام البيئي للجزيرة.
والآن، أدى الجفاف في مولوكاي إلى تسليط الضوء على المشكلة، حيث مات مئات الغزلان من الجوع، مما أدى إلى استنزاف موارد الجزيرة المحدودة.
يعتبر الجفاف من بين أسوأ حالات الجفاف التي تشهدها الجزيرة في الذاكرة الحديثة، وهي مستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وقال كيفين كوداما عالم الهيدرولوجيا في خدمة الطقس الوطنية الأمريكية: "خلال موسم الأمطار الأخير، الذي يمتد في هاواي من تشرين الأول حتى نيسان، كان الأمر سيئاً للغاية، خاصة بالنسبة لظروف المراعي والنباتات العامة فقط، كان له تأثير على الحياة البرية".
وفي الهند، يتم مراقبة غزلان المحور بواسطة النمور والفهود، ولكن مع عدم وجود حيوانات مفترسة طبيعية في مولوكاي، فقد انفجر عدد السكان، وهناك الآن ما يقدر بـ 50.000 إلى 70.000 غزال على الجزيرة التي تبلغ مساحتها 673 كيلومتر مربع.
يواجه السكان صعوبة في السيطرة على عدد الغزلان عن طريق الصيد وحده، والحيوانات، في بحث يائس عن الطعام والماء، تدمر المحاصيل ومستجمعات مياه الغابات التي يعتمد عليها الناس في الغذاء ومياه الشرب.
فعندما يلتهم الغزلان الفاكهة والخضروات والنباتات الأخرى، يؤدي ذلك إلى التعرية والجريان السطحي في المحيط الذي يغير الشعاب المرجانية بالجزيرة، وهو مصدر مهم آخر للغذاء.