موقع Pornhub للأفلام الاباحية يواجه دعوى قضائية جديدة حول نشر مقاطع فيديو لاغتصاب ضحايا الاتجار الجنسي

منوعات

موقع Pornhub للأفلام الاباحية يواجه دعوى قضائية جديدة حول نشر مقاطع فيديو لاغتصاب ضحايا الاتجار الجنسي

13 شباط 2021 13:30

تزعم دعوى قضائية جماعية فيدرالية ضد شركة MindGeek، الشركة الأم لشركة وموقع الأفلام الإباحية الشهير PornHub، أن الموقع قد سبق واستضاف عدة مقاطع فيديو تشمل عمليات اغتصاب لضحايا الاتجار الجنسي في سن المراهقة، وأن الشركة والموقع قد استفادوا منها بينما لم يبذلوا أي جهد للتحقيق من عمر المشاركين في المقطع أو حتى إذا ما كانوا قد وافقوا على ممارسة الجنس أو حتى تصويرهم ونشر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وذلك وفقاً لما ذكرته سجلات المحكمة الفيدرالية المقدمة يوم أمس الجمعة.

والجدير بالذكر أن الدعوى القضائية المرفوعة في المنطقة الشمالية من ولاية ألاباما، تتمحور حول ضحيتين، (الضحية المجهولة رقم 1) التي تعيش في الولاية الجنوبية، و(الضحية المجهولة رقم 2) التي تعيش الآن في كاليفورنيا.

موقع Pornhub للأفلام الاباحية

وفي عام 2018، عندما كانت (الضحية المجهولة رقم 1) تبلغ من العمر 16 عام، تم تخديرها واغتصابها من قبل رجل في توسكالوسا، والذي قام بتصوير الجريمة وتحميل مقطع الفيديو على موقع Modelhub، وهو موقع الكتروني وشركة تابعة لشركة MindGeek مخصصة لمصوري المواد الإباحية "الهواة".

وبحسب الدعوى، قامت شركة MindGeek بمراجعة وتصنيف ووسم ونشر الصور ومقاطع الفيديو التي تصور الاغتصاب والاستغلال الجنسي الخاصة بـ (الضحية المجهولة رقم 1) البالغة من العمر 16 عام، وتمت مشاهدة أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها أكثر من 2400 مرة منذ أن أضافته شركة MindGeek إلى مواقعها على الإنترنت في أوائل عام 2018.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدعوى القضائية إلى أن تسمية الفيديو اشتملت على كلمة "lil" والتي تعني بالإنجليزية (طفل أو قاصر )، مضيفة: "لم تحاول شركتي MindGeek أو PornHub في أي وقت التحقق من هوية (الضحية المجهولة رقم 1) أو عمرها أو الاستفسار عن وضعها كضحية للإتجار الجنسي أو الابلاغ عن المتجرين أو التحذير منهم قبل أو أثناء أو بعد بيع مقطع الفيديو الخاص بها بعد أن كانت قد تعرضت للتخدير و الاغتصاب و تم تصويرها و تنزلي الفيديو الخاص بها و عرضه و الإعلان عنه عبر موقع PornHub ".

أما بالنسبة للـ (الضحية المجهولة رقم 2) ، فقد كانت تبلغ من العمر 14 عام عندما تعرضت للإتجار الجنسي ، حيث بدأت في الظهور في مقاطع إباحية يقوم فيها بالغين باغتصابها و تصويرها و نشرها بعد ذلك على مواقع تابعة لشركة MindGeek ، بما في ذلك موقعي Pornhub و Redtube ، وذلك بحسب ما ذكرته الدعوى القضائية.

وكما هو الحال مع (الضحية المجهولة رقم 1)، لم تحاول الشركة أبدا التحقق من عمر (الضحية المجهولة رقم 2) أو موافقتها على الأمر، وتم التعرف على أربعة مقاطع فيديو على الأقل ظهرت فيها تلك المراهقة.

وأوضحت الدعوى القضائية أن الضحيتين وغيرهن من ضحايا الاتجار الجنسي بالبشر لا يزالون يعانون من الصدمة النفسية والآلام العاطفية بشكل يومي في ظل علمهم بأن صور ومقاطع الفيديو التي تصور الاعتداء الجسدي والجنسي الذي تعرضوا له ما يزال منشورا على الإنترنت وبشكل دائم للأسف.

بالإضافة إلى ذلك، تزعم الدعوى القضائية التي رفعها أكثر من عشرة محامين من سلسلة من شركات المحاماة، بما في ذلك المركز الوطني لوقف الاستغلال الجنسي، أن شركة MindGeek غير مجهزة تماما لمراقبة ملايين مقاطع الفيديو الجديدة التي يتم تحميلها على العديد من مواقع الشركة الإباحية سنويا من قبل المستخدمين والهواة، مشيرة إلى أن تلك المواقع تجلب مئات الملايين من الدولارات كأرباح سنوية للشركة.

أما بالنسبة إلى موقع Modelhub، تم تحميل مقاطع الفيديو الخاصة بـ (الضحية المجهولة رقم 1)، فلم يطلب من المصورين الإباحيين الهواة سوى تقديم معرف صورة يشهد على أن الأشخاص الذين يظهرون في الفيديو تزيد أعمارهم عن 18 عام.

وبمجرد إنشاء حساب على موقع Modelhub، يمكن تحميل مقاطع الفيديو بسهولة، وزعمت الدعوى أنه إذا كان مقطع فيديو قد تم نشره من قبل أحد هواة التصوير الإباحي ويتضمن أطرافاً أو أفرادا آخرين، فإن شركة MindGeek ليس لديها أداة عملية فعالة للتحقق من العمر.

كما وقالت الدعوى القضائية أنه يجب على شركة MindGeek تطوير نظام فعال لمراقبة المحتوى، حيث أن الاخفاق في فعل ذلك يعتبر أمرا محزن في أحسن الأحوال، وصدمة نفسية دائمة ومدمرة في أسوأها.

المصدر: صحيفة نيويورك بوست