غواصة لا تنفذ طاقتها ستكون أحدث التقنيات العسكرية الخفية الأمريكية

الرصد العسكري

أحدث التقنيات العسكرية الخفية الأمريكية.. تعرف على غواصة Manta Ray

13 شباط 2021 23:13

تقوم وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA) ببناء غواصة لا تنفذ طاقتها على الإطلاق.

ووفقا لتقرير صدر مؤخراً في مجلة Forbes الأمريكية، منحت وكالة الدفاع عقودا لشركتي Northrop Grumman Systems Corporation وMarti Defense Group لبناء نسخة توضيحية للمركبة الجديدة غير المأهولة التي تعمل تحت الماء، والتي ستحمل اسم Manta Ray.

ومن أجل توفير تقنية إمدادات الطاقة غير المحددة، منحت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية عقدا لشركة Metron لتطوير نظام تجميع الطاقة للغواصة المسيرة الجديدة لتشغيلها إلى أجل غير مسمى، مما يسمح لها بتنفيذ مهام تستمر لأشهر أو سنوات دون الحاجة إلى العودة إلى القاعدة أو التزود بالوقود.

ووفقاً لصفحة مشروع إنتاج غواصة Manta Ray الرسمي على الإنترنت، سيعرض المشروع التقنيات الرئيسية لتمكين فئة من الغواصات الآلية المسيرة غير المأهولة طويلة المدى و قادرة على تحمل الأعماق و تنفيذ العمليات المستمرة الطويلة تحت الماء.

كما وتشير التقارير إلى أن غواصة Manta Ray يمكن أن تكون قادرة على حمل أي شيء بداية من أجهزة السونار الصغيرة للكشف عن الغواصات ووصولاً إلى أجهزة استشعار صوتية للعمل في قاع البحر ومعدات الحرب الإلكترونية.

وهذه هي الجولة الثانية من جهود تمويل وتطوير غواصة Manta Ray بعد منح العقود العام الماضي، مما يشير إلى أن البرنامج سيتم تنفيذه في الموعد المحدد و أن الجهود ما زالت مستمرة.

وقالت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA) أن غواصة Manta Ray ستتمتع بقدرات الذكاء الاصطناعي لتحديد السفن والغواصات الأخرى والاستجابة لها، إلى جانب أجهزة استشعار جديدة أخرى.

و مع ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA) هو رفع قوة ومتانة الغواصة.

ويقال أن هذه الغواصة ستوفر قدراً أكبر من التحمل مقارنة بالغواصات الآلية الأخرى، حيث تهدف Manta Ray إلى جمع الطاقة من البحر لإعادة شحن نفسها، وهذا أحد أسباب الشكل غير المعتاد للغواصة، بالإضافة إلى أن هذا الشكل المميز سيمنحها القدرة على التخفي في الأعماق بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك ، ذكر التقرير الذي نشر في مجلة Forbes أن مفهوم الطاقة اللانهائية قد تم إثباته بالفعل كمصدر طاقة ممكن في السفن والمركبات البحرية غير المأهولة التابعة للبحرية الأمريكية مثل قوارب Wave Glider.

وتستخدم هذه السفن مزيجاً من الطاقة الشمسية وطاقة الأمواج للحركة وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزتها، ومع ذلك، فإن تشغيل المركبات في أعماق الماء يمكن أن يكون أكثر صعوبة، لأن المركبات التي تعمل تحت الماء لا يمكنها الوصول إلى الطاقة الشمسية أو طاقة الأمواج.

ومع ذلك، هناك طرق أخرى متاحة مثل المحركات الحرارية والوحدات الكهرو-حرارية وما إلى ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن الصور السابقة لغواصة Manta Ray تشير إلى مصدر طاقة آخر للغواصة، حيث تظهر الصورة الغواصة وهي راسية في قاع البحر من خلال ربطها بسلك ما، بينما تنزلق مركبة أصغر فوقها.

وكانت هذه المركبة الثانية بمثابة "طائرة ورقية تحت البحار" تم تطويرها في جامعة ولاية كارولينا الشمالية.

وبحسب التقرير، تماماً مثل الطائرات الورقية المستخدمة لتوليد الطاقة التي يتم تطويرها كبديل لتوربينات الرياح، تستخدم هذه المركبة الثانوية تدفقا مختلفا للمياه على ارتفاعات مختلفة تحت سطح البحر لتوليد الطاقة وتزويد الغواصة.

المصدر: شبكة News 18