البيان الختامي للقاء الدولي الـ 15 لصيغة أستانا المنعقد في مدينة سوتشي الروسية

أخبار

البيان الختامي للقاء الدولي الـ 15 لصيغة أستانا المنعقد في مدينة سوتشي الروسية

17 شباط 2021 13:01

أكد البيان الختامي للقاء الدولي الـ 15 لصيغة أستانا المنعقد في مدينة سوتشي الروسية أن الدول الضامنة تجدد التزامها الشديد بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها. 

وشدد البيان الختامي على رفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وإدانة تزايد أنشطة التنظيمات الإرهابية فيها. 

إضافة إلى رفض محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب ورفض نهب النفط الذي يجب أن تعود عائداته للدولة السورية. 

كما أدان البيان الختامي استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سورية التي تنتهك القانون الدولي وتعرض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر. 

ونوه البيان الختامي إلى ضرورة الالتزام بدفع عملية التسوية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون ودعم عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف. 

كما أشار البيان الختامي إلى رفض الإجراءات القسرية أحادية  الجانب  المفروضة على سوريا والتي تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخاصة في مواجهة وباء كورونا. 

ووجه البيان الختامي دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم  المساعدات الإنسانية لمحتاجيها دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة والمساهمة في عملية إعادة الإعمار في سوريا. 

وكشف البيان الختامي عن الاجتماع الدولي السادس عشر بصيغة أستانا أنه سيعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان منتصف العام  الجاري. 

وأكد البيان الختامي على المجتمع الدولي المساهمة في تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. 

وبمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، بدأت أمس في سوتشي بروسيا أعمال اللقاء الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا حول سوريا.  

وتشارك في أعمال اللقاء وفود البلدان الضامنة لعملية أستانا وهي الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ووفد جمهورية إيران الإسلامية برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي ووفد النظام التركي.

ويشارك في أعمال اللقاء أيضاً ممثلون عن الدول التي تتمتع بصفة المراقب في عملية أستانا وهي العراق ولبنان والأردن وكذلك الأمم المتحدة التي يترأس وفدها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون وأيضاً ممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان التي قدمت الساحة المضيفة لعملية أستانا وممثلون عما يسمى بـ “المعارضة السورية المسلحة”.

وجرت اليوم أعمال اللقاء الأول الذي يستغرق يومين بمحادثات مغلقة ثنائية ومتعددة الجوانب بين مختلف الوفود بينما تنعقد يوم غد الجلسة الختامية العامة للقاء.

وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن الولايات المتحدة رفضت المشاركة، بصفة مراقب، في لقاء "صيغة أستانا". 

وقال لافرينتيف، أن وفود الأمم المتحدة، وروسيا وتركيا وإيران، والمعارضة السورية، ووفد الحكومة السورية، وصلت إلى سوتشي للمشاركة في الفعالية، مشيراً إلى أن الدول الضامنة "لصيغة أستانا"، تعتزم خلال اللقاء، منح دفعة قوية لعملية التسوية السورية.

وأضاف لافرينتيف أن الواقع في سوريا، لا يزال مثيرا للقلق، ويجب بذل كل الجهود لمنع موجهة جديدة تأجج النزاع المسلح، مشيراً إلى أن روسيا لا ترى أي دراما، في أن عمل اللجنة الدستورية السورية، قد توقف، وترغب في بحث توفير جو بناء لهذا العمل.

وأكد المبعوث الروسي، أن الوفود ستناقش خلال اللقاء، موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وكذلك الوضع الاقتصادي في سوريا، مشدداً على ضرورة قيام المعارضة السورية، بتحرير إدلب من الإرهابيين.

وكان اللقاء السابق الرابع عشر للمحادثات ضمن صيغة أستانا انعقد في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان في كانون الأول عام 2019 وكان من المقرر عقد اللقاء الخامس عشر في نور سلطان في اذار عام 2020 ولكن تم إرجاؤه عدة مرات بسبب انتشار جائحة كورونا.

وكان نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا نائب الأميرال فيتشسلاف سيتنيك أعلن يوم الأحد الماضي أن الإرهابيين يخططون للقيام باستفزازات في منطقة خفض التصعيد في إدلب التي وصل إليها إرهابيو ما يسمى بـ “منظمة الخوذ البيضاء” ذراع أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية مع تجهيزات لتصوير أفلام فيديو مفبركة لاتهام الجيش العربي السوري.

ويبحث المشاركون في لقاء سوتشي الحالي أيضاً الوضع الإنساني في سورية وخاصة في ظروف انتشار وباء كورونا ومسائل إعادة الإعمار ما بعد الأزمة ومقررات المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي انعقد في دمشق في شهر تشرين الثاني الماضي تضاف إلى ذلك أعمال الاحتلال الأمريكي والميليشيا الانفصالية التابعة له في منطقة الجزيرة وأعمال الاحتلال التركي وأعوانه في شمال سوريا.