ضمن تحليل سياسي لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أدلى به أمس في ذكرى إغتيال القادة الشهداء، أكد المحلل السياسي الدكتور حسان الزين في حديث خاص للنهضة نيوز أن خطاب السيد حسن والقطارات الثلاث في النظر التي تخللت كلامه ولغة الجسد لديه والتحليلات ومنهجية الخطاب عنده تنطلق من قاعدة صلبة تنطلق من فكر مقاوم.
وفي تفنيد هذه القطارات الثلاث كشف الدكتور حسان الزين أن القطار الأول يتمثل بالإدارة الأمريكية الجديدة المتلبسة بشخصية الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن المتابع لمسيرة أسلافه هيلاري كلينتون وأنه قناع يعمل على محاولة استكمال ما تبقى من تنظيم داعش.
هذا القطار الذي جاء فيه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ليقول رسالته وليأتي الرد من السيد حسن نصرالله إن عدتم عدنا.
وبين المحلل الكتور حسان الزين أن السيد حسن نصرالله بدأ المسار الذي قام به جوبايدن في المواجهات التي رأيناها في العراق وسوريا ولبنان والاغتيالات التي فيه ليست بعيدة أن يكون تنظيم داعش وراءها رسالة حسن نصرالله لعقلية هيلاري كلينتون وهذا القطار حسب تفسيرات بعض المحللين هو قطار محاولة محاربة تنظيم داعش قد بدأ فعلاً.. أما القطار الثاني وبحسب المحلل السياسي الدكتور حسان الزين هو الحفاظ على الدولة اللبنانية بمعنى أن قطار التدوير جعل لبنان بشتى الطرق فصول متتالية لكن خطاب السيد حسن جاء ليؤكد أن إعادة إنزال الدول الكبرى على شاطئ المتوسط لن يتم بقوله حدودكم هنا وأن لبنان وطن كبير ونهائي يجب الحفاظ عليه وظن البعض أن هذا الخطاب موجه للداخل اللبناني وهو بالحقيقة موجه للركب الخارجي.
أما القطار الثالث هو القطار الإسرائيلي الذي بدأ ويحاول مراراً وتكراراً أن يكون معارك لأيام محدودة هذا في العقل الإسرائيلي في التفكير الإسرائيلي اليوم الذي بدا بتنفيذ هذه الخطط من خلال العمليات التي نراها اليوم في مسيرات الطائرات أو التدريبات العسكرية لإعادة تموضع أو تسوية معينة تحت ضغط النار وهذا ما قاله السيد حسن "كفى لعب بالنار".
وكان قد نقل الإعلام العبري عن الجيش الإسرائيلي، قوله أن قواته الجوية بدأت "تدريبا مفاجئا" على الحدود الشمالية لتحسين استعداده القتالي.
وقال الجيش "الإسرائيلي" أن قواته ستشهد زيادة في حركة الطيران خلال فترة التدريب التي تستمر حتى الأربعاء، كما أشار إلى احتمال سماع دوي انفجارات في شمال "إسرائيل".
وأضاف أن التدريب "يحاكي سيناريوهات قتالية على الجبهة الشمالية، وسيختبر كل العناصر في المهام الأساسية (لسلاح الجو)، بما يشمل الحفاظ على التفوق الجوي، وحماية سماء البلاد وكذلك الهجوم وجمع المعلومات".
وتزعم "إسرائيل" أنها نفذت مئات الضربات في سوريا ضد أهداف إيرانية تسعى لتأسيس وجود عسكري دائم هناك، واستهدفت شحنات أسلحة متقدمة إلى "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.
وكان قد بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن تطورات كبيرة تحصل في المنطقة والعالم بعد رحيل ترامب غير مأسوف عليه ووصول إدارة جديدة.
وأكد السيد حسن نصر الله خلال كلمته في ذكرى اغتيال القادة الشهداء أن لبنان جزء أساسي في المنطقة وهو يتأثر بكل ما يجري فيها.
ولفت السيد حسن نصر الله أن هناك قلق إسرائيلي وسعودي واضح حيال الملف النووي الإيراني، كما أن إعلان واشنطن وقف دعمها للحرب على اليمن خطوة إيجابية وقد جاءت نتيجة صمود اليمنيين.
وبين السيد حسن نصر نصر الله أن الجيش اليمني واللجان الشعبية في موقع متقدم في كل الجبهات، كما أنه في ملف الحرب على اليمن أيضاً نجد أن القلِق هو السعودي والإسرائيلي.
وأشار السيد حسن نصر الله إلى أن حديث الأميركيين أن مهمتهم لم تعد تشمل حماية النفط في سوريا ترافق مع إعادة إحياء داعش، مبينا أن أولوية الإدارة الأميركية الجديدة هي الصين التي تشكل تهديداً كبيراً لها على المستوى الاقتصادي.
وقال السيد حسن نصر الله: لا أحد يتحدث اليوم عن صفقة القرن التي يبدو أنها انتهت أو باتت في حالة تراجع، كما أن صفقة القرن تلفظ أنفاسها نتيجة صمود الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية ومحور المقاومة.
ولفت السيد حسن نصرالله أن صمود الفلسطينيين ومحور المقاومة نتيجته سقوط صفقة القرن.
وأوضح الأمين لحزب الله السيد حسن نصر الله أن موقف الشعبين المصري والأردني نموذج واضح لرفض التطبيع وهو ينسحب إلى باقي الشعوب.
ونوه السيد حسن نصر الله أن دول عربية وإسلامية كالجزائر وتونس وباكستان وغيرها ما زالت صامدة ومتمسكة برفضها للتطبيع.
وأكد السيد حسن نصر الله أن أصحاب الأوهام كحكام السودان سيكتشفون أن التطبيع مع إسرائيل لن يحل مشاكلهم الاقتصادية، كما أن الجيوش الالكترونية لا تعبر عن مزاج الأمة ومزاج الشعوب.
واعتبر السيد حسن نصر الله أن الاسرائيليين يعطون موضوع التطبيع أكثر من حجمه، كما أن إسرائيل لم تلتزم يوماً بالقانون الدولي ودمرت مدناً وقتلت المدنيين في كل حروبها.
وقال السيد حسن نصر الله: أقول لرئيس الأركان الاسرائيلي إننا لا نبحث عن مواجهة ولا عن حرب ولكن إن فرضتم حرباً سنخوضها.
ووجه السيد حسن نصر الله لرئيس الأركان الاسرائيلي قائلا: إذا ضربتم مدننا سنرد بالمثل وإذا استهدفتم قرانا سنقصف مستعمراتكم لا أحد يضمن ألا تتدحرج "الايام القتالية" إلى حرب واسعة.