منال عبد الصمد تعرب عن رفضها اتهام وسائل الإعلام بالتسبب بالفوضى والتأثير سلبا بالرأي العام

منال عبد الصمد تعرب عن رفضها اتهام وسائل الإعلام بالتسبب بالفوضى والتأثير سلبا بالرأي العام منال عبد الصمد تعرب عن رفضها اتهام وسائل الإعلام بالتسبب بالفوضى والتأثير سلبا بالرأي العام

رفضت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد "اتهام وسائل الإعلام بالتسبب بالفوضى والتأثير سلبا بالرأي العام".

وقالت منال عبد الصمد خلال الجلسة التي دعت إليها لجنة الاتصالات والإعلام اليوم لمناقشة الأوضاع الإعلامية الراهنة وتأثيرها على الرأي العام: "إن الوسائل الإعلامية بمعظمها تظهر مهنية عالية، والفوضى الراهنة مصدرها واقع مرير نعيشه، والإعلام مجرد مرآة، ومن يريد إصلاح الواقع لا يكسر المرآة، وإنما يعالج الشوائب التي تنعكس في المرآة".

واستعانت عبد الصمد في دفاعها عن الإعلام بما أسمته "قاموس الهجاء السياسي في لبنان"، بحيث رددت مجموعة عبارات ومصطلحات ومفردات مقتبسة من  لتقول:

واعتبرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد أن بعض المصطلحات التي يرددها بعض السياسيين في لبنان "كحذاء وقاتل ومجرم وطاغية وغبي ومجنون وتابع وعميل ومتآمر وخدمتجي وحاقد وطفل وعبد وكاذب وجهبذ"، ليست من قاموس الإعلام، ولكن اعتاد الإعلام سماعها يوميا. وبالتالي، ليس مستغربا إن استعان بها سياسيو لبنان، علما أن الأجواء السياسية المحيطة لا تعفيه من مسؤوليته الأخلاقية والأدبية والاجتماعية".

وطالبت منال عبد الصمد كل المؤسسات الإعلامية والصحافيين بالتزام ميثاق الشرف الإعلامي. 

وتصدت في كلمتها ل"طرح إعادة النظر بالتوقيف الاحتياطي الذي أثير خلال الجلسة"، وأعلنت رفضها القاطع له، مشيرة إلى أن "حرية الإعلام مقدسة، وبالتالي لا يجوز أن يعاقب الإعلامي على كلمة قالها أو كتبها، بالحبس".

وأشارت منال عبد الصمد إلى أن وزارة الاعلام "عملت على تنقيح اقتراح قانون الإعلام، وخرجت بنسخة عصرية تلغي العقوبة السجنية، وتستبدل عبارة جرائم الإعلام بعبارة أفعال الإعلام، لأن صاحب الكلمة ليس مجرما، وتحصر الأحكام بغرامات مالية تضاعف في حال تكرار المخالفة".

وأوضحت عبد الصمد أنها "ضد كل أنواع الرقابة المسبقة على وسائل الإعلام"، وأوضحت أن ممارسة الأجهزة الأمنية دور الرقيب على الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، يحول لبنان إلى دولة بوليسية. 

ونوهت إلى ضرورة الرقابة الذاتية التي تبدأ برقابة الإعلامي على نفسه وتنتهي برقابة المؤسسات الإعلامية، كافية.

كما طالبت المؤسسات الإعلامية انتهاج الموضوعية والحياد. 

ورأت أن "هاجس استقطاب الجماهير من خلال المهنية هو في حد ذاته بمثابة رقيب"، وقالت: "في هذا الإطار، إن في وسع وزارة الإعلام إغلاق مؤسسات إعلامية، ولكن هذا الأمر لا يأتي بحل لمعضلة الإعلام".