الحمض النووي يقرر مدى رضى المتزوجين حديثا بعد الزواج

علوم

الحمض النووي يقرر مدى رضى المتزوجين حديثا بعد الزواج

20 شباط 2021 15:14

كشفت دراسة جديدة أن مفتاح الزواج السعيد قد يرجع إلى ما هو موجود في الحمض النووي الخاص بنا، وأفاد باحثون في جامعة أركنساس أن اختلافاً جينياً معيناً قد يلعب دوراً كبيراً فيما إذا كان المتزوجون حديثاً سيشعرون بالرضا خلال السنوات الأولى من زواجهم أم لا، قائلين أن هذا الجين يؤثر على السمات المتعلقة بكل من الترابط و الامتنان.

حيث اكتشفت الدراسات الحديثة أدلة تشير إلى أن تباينا في جين CD38 له صلة بمستويات أعلى من الامتنان، وقامت عالمة النفس أناستازيا ماخانوفا بتحليل مجموعة بيانات من المتزوجين حديثا وراثيا، بحثا عنما إذا كان هناك أي صلة بين تباين جينCD38 وصفات الثقة والتسامح والرضا بين المتزوجين حديثاً.

وقالت ماخانوفا أنه من المؤكد أن الأفراد الذين أظهروا تباينا جينيا في جينCD38 أفادوا بوجود مزيد من الثقة و الرضا في علاقاتهم الزوجية، مضيفة: "لقد كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كانت بعض الأسباب التي تجعل الناس يواجهون صعوبة أكبر في الحفاظ على رضاهم عن العلاقة في فترة الزواج ترجع إلى بعض الاستعدادات الجينية الكامنة".

• تؤدي بعض الجينات إلى مزيد من الثقة والامتنان في الزواج

قام الباحثون خلال الدراسة بتحليل ما مجموعه 142 من المتزوجين حديثاً، حيث تم جمع الحمض النووي لكل زوجين بعد ثلاثة أشهر من الزواج والطلب من الأزواج ملأ العديد من استطلاعات الرضا عن العلاقة كل أربعة أشهر لمدة ثلاث سنوات.

ثم قارن مؤلفو الدراسة النتائج باختلافات تباين جين CD38 بينهم، مما يضفي مصداقية على فكرة أن تباين جينCD38 له صلة بزواج أكثر سعادة.

وقال الباحثين: "شعر الأفراد الذين كان لديهم تمثل أعلى لجينCD38 أنهم أكثر امتنانا لشريكهم، وأفادوا بثقة أكبر في شريكهم، وكانوا أكثر تسامحا مع شريكهم، وكانوا أكثر رضا عن زيجاتهم من غيرهم".

فهل هذا يعني أن الزيجات الأخرى من المحتمل أن تنتهي بالطلاق؟ بالطبع لا. حيث يشير مؤلفو الدراسة إلى نقطة للتأكيد على أن الزواج السعيد يمكن تحقيقه تماما بغض النظر عن التباين الجيني.

وتضيف ماخانوفا: "إن الأمر لا يعني أن الأشخاص الذين ليس لديهم تباينا في جينCD38 محكوم عليهم بمشكلات وعلاقة سيئة، حيث أن السبب هو أنه من المرجح أن يواجهوا مشكلات في بعض هذه المجالات، وبالتالي قد يضطر هؤلاء الأشخاص إلى العمل أكثر قليلا على أنفسهم لتحسين علاقتهم".

المصدر: موقع Study Finds