العلوم

دراسة جديدة تثبت أن الارتباط مع الطبيعة يؤدي إلى صحة عقلية أفضل

21 شباط 2021 16:06

أظهرت دراسة جديدة من جامعة كونيتيكت أن الطبيعة لها تأثير قوي على صحتنا النفسية ومهارات التأقلم وخاصة أثناء الوباء.

أكدت الدراسات السابقة وجود صلة بين الطبيعة والشعور الأكبر بالرفاهية، ولكن تشير نتائج الدراسة الحالية أيضاً إلى أن الشعور بالارتباط بالطبيعة يمكن أن يحمي من الآثار الضارة على الصحة العقلية للأحداث الصادمة مثل جائحة كورونا.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور برايان دبليو هاس: "إن التفكير في العالم الطبيعي بطريقة مترابطة ومتناغمة يتوافق مع تحسين الصحة النفسية، بغض النظر عن مكان وجودك".

أجرى الباحثون دراسات استقصائية في أمريكا واليابان لقياس مدى تأثير الوباء على حياة المشاركين، وتم تصميم الاستطلاعات أيضاً لقياس الصحة النفسية الحالية ومهارات التأقلم لدى المستجيبين، بالإضافة إلى كيفية رؤيتهم للطبيعة.

وبشكل أكثر تحديداً، بدأ الخبراء بتحليل ما إذا كان الأفراد متناغمين أو مرتبطين بالعالم الطبيعي أو إذا كانت لديهم رؤية عالمية "للسيطرة على الطبيعة"، وهي الاعتقاد بأن الناس لديهم القدرة على التحكم في العالم الطبيعي.

كما تحدث المشاركون عن مستويات التوتر لديهم وما إذا كان الوباء قد أثر عليهم شخصياً، بما في ذلك عملهم أو مواردهم المالية.

وكشف التحليل أن الأفراد الذين شعروا بالانسجام والتواصل مع الطبيعة كانوا يتعاملون بشكل أفضل مع الوباء في كل من اليابان والولايات المتحدة.

وقال البروفيسور فوميكو هوفت، مؤلف مشارك في الدراسة: "من الواضح أن هناك حاجة ماسة للدراسة فيما يتعلق بالوباء، ليس فقط الآن أثناء وباء كورونا، ولكن أيضاً خلال الأوبئة السابقة والأوبئة المحتملة في المستقبل".

"أشعر أن هذا درس رائع حقاً، ولحظة مهمة لنا لنقدر حقاً أن أشياء مثل علاقتنا بالطبيعة مهمة وتؤثر على أشياء ملموسة أكثر، مثل صحتنا العقلية، والتي غالباً ما ننساها".