أخبار

إيران تغلق كاميرات المراقبة التابعة للوكالة النووية للأمم المتحدة خلال زيارة رئيس رافائيل غروسي

21 شباط 2021 22:11

التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي مساء اليوم الأحد مع مسؤولين إيرانيين في محاولة للحفاظ على قدرة المفتشين على مراقبة برنامج طهران النووي، حتى مع إعلان السلطات الإيرانية أنها تخطط لإغلاق كاميرات المراقبة عن تلك المواقع.

ويأتي وصول رافائيل غروسي إلى طهران في الوقت الذي تحاول فيه إيران الضغط على أوروبا وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد في عام 2018.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي ساعد في عهد الرئيس حسن روحاني في التوصل إلى الاتفاق النووي، أن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستغلق على الرغم من زيارة غروسي بموجب قانون أقره البرلمان الإيراني.

كما وقال ظريف لمحطة Press TV التلفزيونية التي تديرها الحكومة الإيرانية وتبث باللغة الإنجليزية في مقابلة أذيعت خلال زيارة غروسي: "هذا ليس موعداً نهائياً للعالم، وهذا ليس إنذاراً نهائياً. هذه مسألة داخلية بين البرلمان والحكومة. فلدينا ديمقراطية، ومن المفترض أن ننفذ قوانين البلاد عندما يعتمدها البرلمان، سواء أحببنا ذلك أم لا".

وتجدر الإشارة إلى أن تعليقات ظريف تمثل أعلى مستوى حتى الآن من الاعتراف بما خططت إيران لفعله عندما توقفت عن اتباع ما يسمى بـ "البروتوكول الإضافي"، وهو اتفاق سري بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تم التوصل إليه كجزء من الاتفاق النووي.

كما أن هناك للوكالة الدولية للطاقة الذرية بروتوكولات إضافية مع عدد من الدول التي تراقبها.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2017 إنه بموجب البروتوكول الموقع مع إيران، فإن الوكالة تجمع وتحلل مئات الآلاف من الصور التي يتم التقاطها يوميا بواسطة كاميرات المراقبة المتطورة الخاصة بها.

وأضافت الوكالة الدولية في ذلك الوقت إنها وضعت 200 ختم مانع للعبث على المواد النووية والمعدات الموجودة في المنشآت النووية الإيرانية أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح ظريف في مقابلته إن السلطات الإيرانية ملزمة بموجب القانون بعدم توفير أشرطة وتسجيلات تلك الكاميرات.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك يعني أن الكاميرات ستغلق تماماً، حيث وصف ظريف الأمر بأنه "قرار تقني، وليس قرارا سياسيا".

وأضاف ظريف: "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تحصل على لقطات من تلك الكاميرات بلا شك".

والجدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يقع مقرها فيينا، لم ترد على الفور على طلب للتعليق على تصريحات ظريف.

وقالت الوكالة الأسبوع الماضي أن الزيارة التي عقدت اليوم الأحد تهدف إلى إيجاد حل مقبول للطرفين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة أنشطة التحقق الأساسية في البلاد.

وبحسب ما ورد، فقد التقى غروسي في وقت سابق من اليوم الأحد مع علي أكبر صالحي، رئيس البرنامج النووي المدني الإيراني.