روسيا تعلق على المزاعم المرتبطة بتسليم لقاحات روسية إلى دمشق

أخبار

موسكو تعلق على المزاعم المرتبطة بتسليم لقاحات روسية إلى دمشق

21 شباط 2021 22:33

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، تعليقا على التقارير الإعلامية المرتبطة بتسليم لقاحات إلى دمشق: أن "روسيا تساعد وتدعم سوريا وستواصل مساعدتها" دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.

وكانت وسائل إعلام تناقلت، أمس السبت، أنباء مفادها أن عملية تبادل الأسرى التي جرت مؤخرا بين إسرائيل وسوريا بوساطة روسية تضمنت "بندا سريا" يشترط حصول سوريا على لقاح روسي مضاد لفيروس كورونا المستجد ضمن شروط عملية التبادل.

وكان قد نفى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أنباء تحدثت عن موافقة "إسرائيل" على إمداد سوريا بلقاحات روسية مضادة لكورونا في إطار صفقة تبادل أسرى، وقال: "لم يدخل أي لقاح إسرائيلي واحد ضمن هذه الصفقة، لقد استرجعنا السيدة الإسرائيلية وأنا سعيد بذلك".

وكانت وسائل إعلام عبرية وأجنبية أفادت بأن "إسرائيل" وافقت على اقتناء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا المستجد لإمداد سوريا بها، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخير. 

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم السبت عن مصادر دولية تأكيدها أن هذا الاتفاق السري تم التوصل إليه بموجب الصفقة التي أفرجت بموجبها الحكومة السورية عن سيدة إسرائيلية اجتازت الحدود وتسللت إلى داخل الأراضي السورية حيث تم اعتقالها، فيما أطلق "الإسرائيليون" بدورهم سراح راعيي غنم سوريين محتجزين لديهم ووافقوا على العفو عن امرأة درزية من سكان الجولان محكوم عليها بعقوبة الخدمة المجتمعية.

ونفى مصدر إعلامي سوري ما تروج له بعض وسائل الإعلام عن وجود بند سري في عملية التبادل التي أفضت إلى تحرير الأسيرين السوريين محمد حسين وطارق العبيدان من سجون الاحتلال "الإسرائيلي" إلى جانب المناضلة نهال المقت.

وأكد المصدر أن ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية. 

وأشار المصدر إلى أن سوريا كانت واضحة في تعاملها مع عملية التبادل التي أسفرت عن تحرير ثلاثة من أسراها، وأن وسائل الإعلام التي تتناقل هذه المعلومات هدفها تلميع صورة الاحتلال "الإسرائيلي" ومنحه صفات إنسانية يفتقدها بدليل احتلاله الأرض العربية وتشريد شعبها ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني.

وسبق أن تم تحرير الأسيرين السوريين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان من أهالي محافظة القنيطرة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صوراً للفتاة الإسرائيلية التي تجاوزت الحدود إلى سورية، وتم اعتقالها، ثم عادت بموجب صفقة تبادل أسرى بوساطة روسية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الفتاة، هبطت في مطار بن غوريون الدولي على متن رحلة قادمة من روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي.

وأظهرت الصحيفة صوراً ومقاطع فيديو مأخوذة من صفحة الشابة الإسرائيلية على "Facebook" وقالت إنها تعيش حياة عادية وهادئة، على حد تعبير الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الشابة تبلغ من العمر 25 عاما، من مستوطنة موديعين عيليت، وهي تعرف بأنها مستوطنة ومدينة مخصصة لليهود الحريديين المتشددين، وتقع في الضفة الغربية، غرب مدينة رام الله.

وعبرت الفتاة في اليوم الثاني من شهر شباط الجاري إلى سورية عبر سفوح جبل الشيخ، وهي منطقة، بحسب الصحيفة، تنحسر فيها الإجراءات الأمنية نسبيا حيث كاميرات المراقبة قليلة والسياج الحدودي يمكن تجاوزه، في حين لم يتضح كيف عرفت الفتاة أن المنطقة مناسبة للعبور.

وحاولت الفتاة مسبقاً ولمرتين دخول قطاع غزة، مرة عن طريق البر ومرة على متن قارب مؤقت، وحاولت مرة واحدة العبور إلى الأردن. ولقد تم القبض عليها ثلاث مرات من قبل الجيش أو الشرطة.

ووفقاً لتقرير على القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية فإن المرأة تعاني من "مشاكل شخصية"، ولهذا لم يجر استجوابها بعدوانية حول عبورها الحدود إلى سوريا.

وذكرت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء سانا أنه استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت أمس بوساطة روسية تم تحرير الأسيرين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان وعادا إلى بلداتهما في محافظة القنيطرة.

وجرى أول أمس تحرير المناضلة نهال المقت ضمن العملية نفسها التي شملت اطلاق سراح فتاة "إسرائيلية" دخلت بطريق الخطأ إلى الأراضي السورية - منطقة القنيطرة وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية.

وكانت قد أفادت الوكالة السورية للأنباء سانا أمس أنه وفي إطار حرص الدولة السورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال ‏ا"لإسرائيلي" بكل السبل والأثمان الممكنة يجري العمل على تحرير مواطنين سوريين ‏من أبناء الجولان السوري المحتل من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"‎.‎

وبحسب المصادر فإن عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير ‏السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان السوري ‏المحتل في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة "إسرائيلية" دخلت إلى الأراضي ‏السورية/منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة ‏السورية‎.