تركيا تتهم اليونان بتصعيد التوتر في بحر إيجة

أخبار

بعد هدوئها لفترة.. عودة توتر العلاقات بين تركيا واليونان للواجهة

22 شباط 2021 12:30

نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية بأن اليونان واصلت ومارست العديد من الأنشطة لتصعيد التوتر في بحر إيجة، بدءا من المناورات وحتى مهام الغواصات.

وأفادت ذات المصادر أن اليونان أجرت منذ 25 يناير مناورات البرق-21، بمشاركة 20 سفينة، وعدد كبير من العناصر الجوية في منطقة شملت المياه الدولية بشمال غربي جزيرة إسكيري.

وأشارت المصادر إلى أن اليونان أصدرت في الفترة بين 10-17 فبراير الجاري، إخطارات حول أنشطة غواصاتها، شملت المياه الإقليمية للجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري، وهي بوزبابا، وسيماديريك، وليمني، وطاشوز، وميديلي، وصاقز، وإيبسارا، وأهيكيريا، وسيسام.

وأشارت المصادر لـ"الأناضول" إلى أن اليونان استخدمت طريقة مشابهة، بإصدار إخطار للغواصات يتعلق بتنفيذ تدريبات إطلاق بين 17 مارس و27 أبريل 2021، في بحري إيجة والمتوسط، بما يشمل المياه الإقليمية للجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري وهي ليمني، وبوزبابا، وميديلي، وميس، وإيبسارا، وصاقز، وسيماديريك، وأن هذا ما يثبت للجميع، بأن اليونان هي الطرف الذي يسعى لتصعيد التوتر".

و كشفت "الأناضول" أن تركيا في ضوء هذه المناورات تحافظ على موقفها القائم على الصبر والحازم والحكيم، للوصول إلى حل منصف وعادل ودائم ومستدام، للمشاكل بين البلدين، عن طريق الحوار والمفاوضات التي تستند إلى علاقات حسن الجوار، معتمدة على نهج جدي وصادق".

كما نقلت الوكالة التركية عن المصادر قولها إن "أنقرة تنتظر في مقابل موقفها البناء المستمر منذ البداية، أن تتخلى اليونان عن موقفها غير القابل للتفاهم والأعمال والخطابات التي من شأنها تصعيد التوتر، وتبذل جهودا لحل المشاكل عن طريق الحوار والمفاوضات وفق نهج صادق".

وسبق أن أعلنت اليونان أنها لن تشارك في محادثات مع الحكومة التركية طالما استمرت في سياساتها الاستفزازية شرق البحر المتوسط.

وأكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس بحديث إذاعي، أن بلاده لن تجري اتصالات مع تركيا طالما بقيت سفينة التنقيب التركية (عروج ريس) في مياه الجرف القاري لليونان شرق المتوسط.

وكانت البحرية أعلنت أن سفينة عروج ريس ستقوم بأعمال في المنطقة بما في ذلك جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية اعتباراً من يوم أمس وحتى الـ 22 من تشرين الأول الجاري، كخطوة استفزازية جديدة تجاه اليونان.

يذكر أن خلافا بين البلدين يدور حول مطالب متداخلة بالسيادة على موارد الغاز والنفط في المنطقة، في وقت التقى وزيرا خارجية تركيا واليونان الأسبوع الماضي، واتفقا على إجراء محادثات ثنائية بشأن الخلافات.

وكانت تركيا قد سحبت السفينة أوروتش رئيس من المياه المتنازع عليها، "لإعطاء فرصة للدبلوماسية"، لكنها خالفت المحادثات مجدداً واستأنفت عمليات التنقيب.

ومنذ أشهر توترت العلاقة بين البلدين على خلفية تنقيب أنقرة عن الغاز في مناطق متنازع عليها شرق المتوسط، ما دفع الاتحاد الأوروبي في العاشر من ديسمبر إلى فرض عقوبات على سلوك تركيا "غير القانوني والعدائي" في البحر إزاء كل من اليونان وقبرص.