سمير جعجع يطالب الحكومة في لبنان السماح للشركات الخاصة باستيراد لقاح كورونا

ونقل موقع النشرة اللبناني عن سمير جعجع قوله: ​على رئيس الجمهورية​ ورئيس ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ إعطاء التعليمات فورا لوزارة الصحة بغية عدم عرقلة القطاع الخاص والسماح له من دون اي إبطاء باستيراد اللقاحات من الخارج. 

واعتبر رئيس حزب القوات اللبناني أن بقاء اللقاح محصورا بيد وزارة الصحة فسيطول الوقت حتى الوصول إلى المناعة المجتمعية المستهدفة.

وقال: "يتبين من المرحلة الأولى لإعطاء اللقاحات في لبنان بأنه في حال استمر الأمر محصورا بوزارة الصحة​ وحدها، فسيستغرق الأمر من أجل الوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة أكثر من سنة ونصف ​السنة​ على أقل تقدير".

وحذر سمير جعجع من أن عدم مشاركة القطاع الخاص في التلقيح سيتسبب في مزيد من الخسارة قائلا: "من دون مشاركة ​القطاع الخاص​ نحن معرضون لفقدان المزيد من الأهل والأحباء، بحكم تعريض اللبنانيين إلى مزيد من الإصابات، كما أننا سنخسر اقتصاديا أكثر مما خسرنا حتى الآن".

وصلت إلى لبنان السبت الماضي الدفعة الثانية من لقاح فايزر ضد وباء كورونا. 

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، قادمة من العاصمة البلجيكية بروكسل ومحملة بما يقارب 31500 جرعة من لقاح فايزر، وصلت عند الخامسة من مساء السبت الى مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، وهي الدفعة الثانية التي تصل الى لبنان بعد أن كانت الدفعة الأولى قد وصلت السبت الماضي. 

وصرح وزير الصحة اللبناني الدكتور حمد حسن لقناة الميادين قائلا: وقعنا اليوم اتفاقاً بحصول لبنان على مليون ونصف المليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا". 

وكان قد بين مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت الدكتور فراس الأبيض أن توزيع اللقاح الخاص بفيروس كورونا سيقتصر في مركز مستشفى رفيق الحريري الجامعي على المسجلين على منصة الوزارة والحاصلين على مواعيد من الوزارة.

وغرد الدكتور فراس الأبيض على حسابه الشخصي في تويتر قائلا: بناء على تشديد وزارة الصحة العامة على ضرورة الالتزام بالآلية التي وضعتها الوزارة لتوزيع اللقاح، سوف يقتصر توزيع اللقاح في مركز مستشفى رفيق الحريري الجامعي على المسجلين على منصة الوزارة والحاصلين على مواعيد من الوزارة. يرجى ممن لديه اية استفسار الاتصال على رقم الوزارة ١٢١٤. 

وسبق أن دعت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال المواطنين في لبنان التوجه للتطعيم بلقاح كورونا دون التسجيل عبر المنصة الرسمية للتسجيل أو انتظار موعد.

وأعلن المكتب الاعلامي في وزارة الصحة العامة في بيان أنه وبعد قيام عدد من مراكز التلقيح المعتمدة من قبل وزارة الصحة العامة بتوجيه دعوات للمواطنين للاتصال مباشرة بالمراكز للحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا، وتعميم أرقام هاتفية لذلك، من دون الحاجة للتسجيل عبر المنصة الرسمية للتسجيل أو انتظار الموعد الذي تحدده المنصة، يهم الوزارة التأكيد على إن هذه الدعوات تشكل مخالفة صريحة لتوجيهات الوزارة ولمعايير الشفافية والعدالة المحددة من قبلها مع اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح ”.

وذكرت وزارة الصحة في بيانها “جميع المعنيين بالتزام الضوابط والمعايير الصادرة عنها، بخصوص إعتماد المنصة الرسمية للتسجيل مصدرا لتحديد المواعيد وعدم خلق منصات خاصة، أيا كانت الحجة، وذلك تحت طائلة تجميد التعاون القائم مع المراكز”.

وكان قد أكد مدير مستشفى رفيق الحريري فراس الأبيض أن إعادة فتح المدارس بدون تدابير صارمة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الانتشار المجتمعي، مشيراً إلى أنه في حال أردنا تطعيم جميع السكان المؤهلين خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، فيجب إعطاء حوالي ٣٠،٠٠٠ جرعة لقاح يوميًا.

وأشار فراس الأبيض إلى أن بداية حملة التلقيح كانت جيدة، منوهاً: الآن، نحن بحاجة لبناء الزخم، ولا ينبغي ادخار أي جهد، ما يكفي من اللقاحات سيصل في الوقت المناسب.

وقال فراس الأبيض، إن متابعة عملية تلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية كشفت عن أحد الآثار الجانبية التي لم أكن أعرفها من قبل، فيما يبدو، اللقاح يسبب الكثير من الفرح والأمل.

وأضاف فراس الأبيض إلى أن أعداد الكورونا اليومية في لبنان لاتزال مرتفعة وإن كانت أقل من ذي قبل، ومع ذلك، فإن عدد المرضى في العناية المركزة آخذ في الازدياد ببطء، ولا تزال أرقام الوفيات عالية، أكثر من نصفهم في فئة ٧٥ عامًا وما فوق، مشيراً إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى التطعيم في أسرع وقت ممكن لأن اللقاحات تنقذ الأرواح.

ونوه فراس الأبيض إلى أن معدل الفحوصات الموجبة انخفض، لكن ليس بدرجة كافية، ولا يزال فوق ١٥٪، مضيفاً: الكثيرون يطالبون بتخفيف قيود الإغلاق المفروضة، وعند دخولنا المرحلة الثانية فإن الاختلاط المجتمعي سيؤدي إلى زيادة حالات كورونا.

وكانت قد بدأت بتاريخ 14 شباط/ فيراير حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وكان الممثل اللبناني القدير صلاح تيزاني، المعروف بأبو سليم البالغ من العمر ٩٣ عاماً من أول المتلقين للقاح.

وقال أبو سليم للمواطنين بالقول: “لا تتأخروا ولا ثانية فاللقاح يحميكم

وكان قد كشف مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض أبيض أنه سيتمّ تلقيح حوالى الـ100 شخص بين طبيب وممرض وعامل والمركز مجهز لحوالى 500 شخص في اليوم الواحد ونتمنى أن يزداد العدد.

وسبق أن أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن حملة التطعيم بلقاح كورونا من أهم الخطوات التي تحققت رغم الظروف التي نعيشها وهي من أفعل الاستراتيجيات في محاربة وباء كورونا.

وكشف حمد حسن أن العمل بدأ اليوم بالخط الساخن لتلقي اللقاح للمساعدة في أي ثغرة، واللقاح هو مرحلة جديدة لمحاربة الفيروس، والدّول التي سبقتنا انخفضت لديها نسب الوفيات والإصابات.

وبين أنه لن يتلقى اللقاح حالياً لأنني أصبت بكورونا منذ فترة وأنا حالياً خارج الطبقة المستهدفة وأحترم الإجراءات.

ووفقاً لمكتب وزير الصحة العامة حمد حسن ، فإنّ نحو 28 ألف جرعة من اللقاح ستحطّ اليوم في مطار رفيق الحريري، «وستنقل إلى البرادات التابعة لوزارة الصحة، التي ستعمد بدءاً من يوم الأحد الى توزيعها على المُستشفيات الحكومية في مراكز المحافظات، فضلاً عن بعض المُستشفيات الخاصة لأنه سيتم توزيعها على مُقدّمي الخدمات الصحية والعاملين في المؤسسات الاستشفائية في أقسام الكورونا

ومن المعلوم أن جرعات اللقاح سيتم شحنها على مراحل، على أن تصل في المرحلة الثانية إلى 31 ألفاً و500 جرعة، والمرحلة الثالثة تتضمن 41 ألفاً و120 جرعة، بعدها 32 ألفاً و760 جرعة، أما المرحلة الخامسة فتتضمن 36 ألفاً و270 جرعة، يليها وصول 5400 جرعة، وأخيراً في المرحلة السابعة وصول 2500 جرعة.

ووفقاً لنائب عاصم عراجي، فإنّ عمليات التلقيح ستبدأ مع الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم على المنصة، «لأن اللقاح ليس إجبارياً حتى الآن في مختلف البلدان ولا يمكن فرضه في الوقت الراهن، لكن من الممكن أن يتم إرساء إلزاميته بطريقة غير مباشرة في ما بعد عبر اتخاذ جملة من الإجراءات كفرضها من قبل شركات الطيران للسماح للمُسافر بالانتقال بين الدول.

وكان قد أعلن الوزير السابق حسن مراد إنشاء مركز الغد الأفضل للخدمات الصحية المنزلية تخفيفا من معاناة المرضى.

وأشار الوزير السابق حسن مراد إلى أنه سيكون هناك كمرحلة أولى 50 جهاز أوكسجين و50 سريرا طبيا بتصرف أهلنا يليها في المرحلة الثانية وضع فريق ممرضين وممرضات في خدمة المرضى، إضافة لفريق يقدم إستشارات طبية وتخطيط قلب وسكري وضغط والعناية بالكسور والجروح مع وضع فرق لنقل المرضى الى المستشفيات عند الضرورة

وختم الوزير السابق حسن مراد: "مبادرة صغيرة، ولكن إرادة قوية لتحويلها لمركز وتأمين فرص عمل دائمة وخدمة مجتمعنا إلى ما بعد كورونا".

جدير بالذكر أن عاصم عراجي، رئيس لجنة الصحة النيابية في لبنان، كان قد أعلن في مطلع فبراير/ شباط الجاري، أن الشركات الخاصة يمكنها استيراد لقاح كورونا بعد موافقة وزارة الصحة وتحت إشرافها، مؤكدا أن "الشركات المصنعة في الخارج منعت التعامل مع الشركات الخاصة إلا من خلال الدول".