بعد فرض عقوبات جديدة عليها.. موسكو ترد على بروكسل

أخبار

بعد فرض عقوبات جديدة عليها.. موسكو ترد على بروكسل

22 شباط 2021 22:01

اعتبرت روسيا أن قرار مجلس وزارة الخارجية الأوروبية بالتحضير لعقوبات جديدة ضد روسيا مخيب للآمال.

وكان قد أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقد في بروكسل يوم الاثنين على توسيع العقوبات ضد روسيا بسبب المعارض أليكسي نافالني.

وجاء في البيان المنشور على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت: "إنه لأمر مخيب للآمال أن يتخذ مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي قرارًا في 22 فبرايرشباط تحت ذريعة بعيدة المنال لإعداد قيود جديدة غير قانونية أحادية الجانب على المواطنين الروس".

وأشارت وزارة الخارجية إلى ضياع فرصة أخرى أمام الاتحاد الأوروبي لإعادة التفكير في مسار العلاقة مع روسيا، وهو ما أظهر فشلاً تامًا على مدى السنوات الماضية.

كما لفت الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى أنه "في هذه الحالة، يمكن استخدام النظام العالمي الجديد لعقوبات الاتحاد الأوروبي على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

يعتقد الاتحاد الأوروبي أن اعتقال أليكسي نافالني ، وكذلك استبدال العقوبة مع وقف التنفيذ بأخرى حقيقية في قضية إيف روشيه، لهما دوافع سياسية. داعيا السلطات الروسية إلى الإفراج عن نافالني وذكَّر بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 2018.

وسجن نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت سابق من هذا الشهر بسبب انتهاكات الإفراج المشروط التي قال أنها ملفقة ضده، وأدان الغرب القضية ويناقش فرض عقوبات محتملة على روسيا جراء ذلك.

ومع بدء الإجراءات، قال أليكسي نافالني الذي بدا مرتاحاً أنه سمع عن حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يطالب روسيا بإطلاق سراحه، وهو طلب رفضته موسكو سريعاً باعتباره غير قانوني.

كما وتحدث أليكسي نافالني بينما كان جالسا في قفص زجاجي بقاعة المحكمة، وكان مرتديا سروالا أخضر وقميصا مزركشا، وقال للقاضي الذي يترأس الجلسة أنه سيكون من الجيد إذا ما أطلقت سراحه المحكمة الآن.

وفي وقت لاحق من اليوم السبت، من المقرر أن يمثل نافالني أمام المحكمة مرة أخرى لما يتوقع أن يكون تتويجا لمحاكمة منفصلة ضده بالتشهير.

ويتهم أليكسي نافالني بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم الإصلاحات الدستورية العام الماضي، والتي سمحت للرئيس فلاديمير بوتين بالترشح لفترتين رئيسيتين جديدتين في الكرملين بعد عام 2024 إذا ما أراد ذلك.

كما ووصف أليكسي نافالني، الذي عاد إلى روسيا الشهر الماضي من ألمانيا، حيث كان يتعافى من تسمم شبه قاتل بسم أعصاب من الدرجة العسكرية في سيبيريا، الأشخاص في الفيديو بأنهم خونة وأتباع فاسدون لبوتين، حيث قال إن تعليقاته لم تكن موجهة على وجه التحديد ضد العسكري المخضرم، وأن السلطات الروسية تستخدم التهمة لتشويه سمعته.

تجدر الإشارة إلى أن المدعين العامين الروس قد طالبوا المحكمة بتغريم أليكسي نافالني 12800 دولار بتهمة التشهير.