دراسة تشير إلى أن 94% من مرضى فيروس كورونا يعانون من الأعراض بعد 3 شهور من الشفاء

علوم

دراسة تشير إلى أن 94% من مرضى فيروس كورونا يعانون من الأعراض بعد 3 شهور من الشفاء

23 شباط 2021 12:42

مع استمرار الاهتمام بالآثار طويلة المدى لفيروس كورونا التاجي المستجد، تشير الأبحاث التي أجريت في مركز شعاري تسيديك الطبي بالقدس إلى أن ما يقرب من 95 % من مرضى فيروس كورونا المتعافين لم يظهروا أي دليل على أضرار تنفسية أو قلبية لا رجعة فيها بعد مرور ثلاثة أشهر وأن غالبية الأعراض قد تلاشت بعد ستة أشهر.

وقال البروفيسور غابرييل إيزبيكي، مدير معهد أمراض الرئة في مركز شعاري تسيديك الذي كان مسؤولا عن الدراسة: "يمكننا أن نبلغ بحذر أنه بناء على دراستنا، مرت غالبية الأعراض في غضون فترة من ثلاثة إلى ستة أشهر".

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة تستند إلى بيانات تم جمعها من 166 مريضا تتراوح أعمارهم بين 19 و86 عام وتعافوا من إصابتهم بفيروس كورونا.

اختبارات فيروس كورونا

ووجدت أنه في غضون ثلاثة أشهر، كان ما نسبته 94 % من المرضى لا يزالون يبلغون عن الأعراض، مع ظهور ضيق التنفس لدى ما نسبته 57 % من المرضى.

كما وأشار البروفيسور إيزبيكي إلى أن نتائج هذه الدراسة كانت مشجعة بالتأكيد، حيث أفاد جميع المرضى الذين درسوا بياناتهم تقريبا بعد مرور ستة أشهر عن تحسن ملحوظ في ظروفهم العامة وعكست نتائج الاختبار ذلك.

ووجد الباحثين أن أنشطة اللياقة البدنية المنتظمة من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع كانت مساهما مباشرا في مساعدة المرضى على التعافي بسرعة أكبر أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أنه بعد مرور ثلاثة أشهر من التعافي، كانت الأعراض الأكثر انتشارا هي ضيق التنفس، والتي كانت موجودة لدى 65 % من الحالات الأكثر خطورة، ولدى 50 % من الحالات الأكثر اعتدالاً.

وأفاد 55% من المرضى بمعانتهم من الضعف العام، و25 % بمعاناتهم من السعال المستمر، و18 % بمعاناتهم من ألم في الصدر، و11 % بمعاناتهم من فقدان في حاسة التذوق والشم، و8 % أظهروا أعراضاً عصبية مثل الدوخة أو ضعف الأطراف.

وأشار البروفيسور إيزبيكي أيضاً إلى أن الدراسة قد أيدت افتراضاته بأن التدخين كان عاملاً معقداً لمرضى فيروس كورونا، حيث قال: "لقد أثبتت البيانات الإضافية ما كنا نعتقد بالفعل أنه حقيقة، وهو أن التدخين والأضرار التي يسببها للرئتين مرتبطة بشكل مباشر بالمضاعفات الخطيرة جراء الإصابة بفيروس كورونا.

وفي بيانات المرضى التي راجعناها، وجدنا أن نسبة الحالات الخطيرة كانت أعلى بكثير بين المرضى المدخنين، وأن خطورتها كانت مرتبطة بعدد السجائر المستهلكة يومياً.

وكان ما نسبته 23 % من الحالات الخطيرة بين المدخنين، في حين أن 8% فقط من الحالات الأخف كانت من المدخنين.

المصدر: شبكة عروتس شيفع