المصدر: earth.com

العلوم

دراسة جديدة تكشف أن براز السمك يقوم بنقل 1.65 مليار طن من الكربون إلى قاع المحيط سنوياً

23 شباط 2021 22:23

تلعب الأسماك دوراً لا يستهان به في دورة الكربون العالمية، مما يساعد على نقل الكربون من المياه السطحية إلى أعماق البحار للتخزين، حيث كشفت دراسة جديدة من جامعة روتجرز أن الأسماك تساعد في عزل 1.65 مليار طن من الكربون من خلال برازها وإفرازات أخرى.

يقدر الخبراء أن الأسماك تساهم بشكل كبير بنحو 16 في المائة في إجمالي حوض الكربون في المحيط.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسور غريس ك. سابا: "دراستنا هي أول دراسة لمراجعة تأثير الأسماك على تدفق الكربون، يتضمن تقديرنا لمساهمة الأسماك، حوالي 16 في المائة، قدراً كبيراً من عدم اليقين، ويمكن للعلماء تحسينها من خلال البحث في المستقبل."

"أشكال الكربون من الأسماك في مياه المحيطات حيث يخترق ضوء الشمس، حتى عمق حوالي 200 متر، تشمل حبيبات البراز الغارقة وجزيئات الكربون غير العضوية، معادن كربونات الكالسيوم، والكربون العضوي المذاب وثاني أكسيد الكربون المنبعث من التنفس."

العوالق النباتية هي كائنات صغيرة تشبه النباتات تعيش في مياه سطح المحيط، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي من أجل التمثيل الضوئي، وفي عملية تعرف باسم المضخة البيولوجية، يتم نقل هذا الكربون إلى أعماق المحيط عندما تغرق المواد الطحلبية أو الكريات البرازية.

وأوضحت البروفيسور سابا أن "الكربون الذي يشق طريقه تحت الطبقة المضاءة بنور الشمس يصبح محبوساً أو مخزناً في المحيط لمئات السنين أو أكثر، بحسب العمق والموقع الذي يتم فيه تصدير الكربون العضوي، وينتج عن هذه العملية الطبيعية حوض يعمل على موازنة مصادر ثاني أكسيد الكربون."

ووفقاً لتقرير صادر عن ساينس أليرت، يمكن للأسطوانات الطويلة من براز الأسماك أن تغرق أو تسافر آلاف الأقدام في يوم واحد، وهذه الحبيبات "مقاومة بشكل غريب للتحلل في الماء".

كما حذر الباحثون من أن الاضطرابات البشرية مثل تغير المناخ والصيد التجاري يمكن أن تعطل التوازن الدقيق لعزل الكربون في المحيط.

قال الدكتور كلايف ترومان المؤلف المشارك للدراسة: "إن قياس كمية الكربون التي يتم التقاطها وتخزينها بواسطة أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات أمر مهم للغاية حيث نحاول تقليل الكمية الإجمالية لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض".

"يمكن أن يؤدي تعطيل النظم البيئية التي تخزن الكربون بنشاط إلى عكس بعض التقدم المحرز في الحد من انبعاثات الكربون، وبالمثل، فإن حماية خدمات التقاط الكربون الطبيعي وتخزينه تحافظ على أنظمة التنظيم الذاتي لكوكبنا ".