عبد الرحمن البزري: لم نلحظ في خطة التلقيح ما يسمى بالأولوية الوظيفية السياسية

أخبار لبنان

عبد الرحمن البزري: لم نلحظ في خطة التلقيح ما يسمى بالأولوية الوظيفية السياسية

24 شباط 2021 10:21

صرح رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري للـLBCI: لم نلحظ في خطة التلقيح ما يُسمى بالاولوية الوظيفية السياسية.

وأضاف قائلا: والخطأ الثاني الذي حصل أن يكون هناك مركز استثنائي في مجلس النواب. 

 

وهدد البنك الدولي بتعليق تمويل حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في لبنان، بعد ورود معلومات عن تخطي العدالة بتوزيع لقاح كورونا في لبنان. 

حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض أعضاء البرلمان سيحصلون على لقاح كورونا، اليوم الثلاثاء، واعتبر المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جيها أن ذلك من شأنه أن يخرق الخطة الوطنية المتفق عليها للتطعيم العادل.

وكتب على تويتر قائلا: "في حال التأكد من المخالفة، قد يعلق البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم التصدي لكوفيد-19 في جميع أنحاء لبنان...أناشد الجميع، أعني الجميع، وبغض النظر عن منصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم".

وكان قد صرح رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري قائلا: سأعلن استقالتي من اللجنة الوطنية للقاح كورونا على خلفية تلقيح عدد من النواب من دون موافقتنا.

وكشف عبد الرحمن البزري للقناة الـOTV أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بالإستقالة من عدمه وسأوضح في مؤتمري بعد قليل وجهة نظري الخاصة مما يحصل.

واعتبر عبد الرحمن البزري بعد تلقي عدد من النواب للقاح أن هذا خرق لا يمكن السكوت عنه ورجل الدولة الحقيقي ينتظر دوره كأي مواطن.

‏وأكد عبد الرحمن البزري أن موافقة توجه اللقاح إلى مجلس النواب أتت من وزارة الصحة ويجب أن يكون هناك تبرير واضح لما حصل.

وسبق أن بين رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري أن أول حالة كوفيد-١٩ سجلت في لبنان في ٢١ شباط ٢٠٢٠.

وتم اعطاء الدفعة الاولى (٢٤،٠٠٠ جرعة) من اللقاحات في ٢١ شباط ٢٠٢١.

واعتبر أن التطعيم ضد الكورونا حق لكل شخص على الاراضي اللبنانية دون تمييز.

معا سننتصر على الكوفيد-١٩.

ورأى الدكتور عبد الرحمن البزري أن المبادرة الوطنية الصحية الأكبر في تاريخ الجمهورية اللبنانية منذ زمن طويل.

وقال لصحيفة نداء الوطن: لبنان قادر وفي أحلك الظروف على إطلاق المبادرات للنهوض من أزماته، فالمبادرة الوطنية لعملية التلقيح ضد “كورونا” التي نفخر بها بأنها لبنانية مئة بالمئة، ولم نحضر خبراء من الخارج لوضع خطتها وعناوينها أو تفاصيلها، ونحن الذين قمنا بالتنفيذ والمراقبة والتقييم وحتى التمويل، إذ إنّ الدولة اللبنانية استدانت من البنك الدولي واشترت اللقاحات والشركة تبرّعت بكمّيات منه”.

وذكر رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا في لبنان، العقبات التي تحول دون التمييع بوقت أسرع وهي أولاً: أن كمية اللقاحات محدودة، وهذه المشكلة موجودة في كل دول العالم وليس في لبنان فقط، وسنتجاوزها قريباً من خلال قبول أنواع أخرى من اللقاحات، صحيح أننا إستوردنا لقاح “فايزر” وهو الأحدث تقنياً والافعل في العالم، ولكن هناك لقاحات أخرى أكثر مرونة وتسمح لنا بالوصول إلى كافة المناطق اللبنانية.

ثانياً: انطلقنا بالعملية تدريجياً، ففي اليوم الأول الأحد بدأ التلقيح في ثلاثة مراكز في بيروت، واليوم الثاني الثلثاء في عشرة مراكز واليوم الرابع الخميس في 25 مركزاً. ثالثاً: واجهنا بعض المشاكل في نظام المعلوماتية (المنصة الإلكترونية) وهو صنع لبناني ونفتخر به، وكان بحاجة إلى بعض التعديل ليتناسب مع الضغط عليه وتفادي سوء التواصل مع المراكز، حيث جرى إيقاف عملية التلقيح في بعض المراكز إثر عمليات تلقيح من دون تسجيل، لكن هذا الأمر تمّ ضبطه ومعالجته وهذه المشكلة لن تتكرّر”.

واعتبر عبد الرحمن البزري أن شهر آذار سيكون شهر الإنفلاش على مختلف المناطق مع وصول لقاحات أخرى أكثر مرونة، ونيسان شهر طمأنة الناس إلى قدرتنا على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وفي كافة المناطق. نريد أن نصل إلى نسبة مناعة عالية قبل نهاية العام، ونأمل أن نحقّق أهدافنا في حماية قسم كبير من اللبنانيين سريعاً، وحماية المجتمع والعودة إلى الحياة الطبيعية وربّما تنشيط الحركة الإقتصادية في فصل الصيف”.

وأكد أن “فايزر” آمن وفعال، ولم تسجل أي عوارض كبيرة، ولم نشهد حالات شديدة استدعت الدخول إلى المستشفيات بصورة مستعجلة، بعض الذين تلقّوا اللقاح والمرضى وهم لا يتعدّون أصابع اليدين اختاروا الدخول إلى المستشفى للمراقبة، بقوا يوماً ثم غادروا، وغالبية الحالات الأخرى بقيت طبيعية في العوارض العادية واستمروا في أعمالهم ولم يتغيّبوا عنها. ونحن بصدد إطلاق مبادرة التآخي أو التضامن بهدف حث المجتمع اللبناني بمختلف عناصره على المساهمة في التمييع، لأننا إذا تمكنا من الحصول على اللقاحات بكميات أكبر وبوقت أقصر سنتفادى الكثير من الإصابات والوفيات، ربما نتمكن من فتح البلاد بطريقة أسرع وعودة الحياة الطبيعة، نحن بحاجة إلى 10-11 مليون جرعة من اللقاحات، وجرى تأمين 6.3 منها وسنحاول الحصول على الكميات الأخرى عن طريق مساهمات المجتمع الأهلي، والقطاعات الصناعية والمصرفية والمهنية التي تريد بدورها المساهمة من أجل استعادة نشاطها ودورتها الإقتصادية.

ووعد الدكتور عبد الرحمن البزري عدم التميز بإعطاء اللقاح لأي مقيم” و”لبنان مسؤول عن كل المقيمين على أراضيه لأن هذا أمر سيادي”، مشيراً إلى تشكيل لجنة من أطباء وعسكريين وأمنيين وقضاة ومحامين لتأمين اللقاح للمساجين وخلال شهر سيتم تمييعهم بطريقة حديثة.

​يأتي هذا في ظل تزايد الإحباط بين بعض السكان والأطباء من أن حملة التطعيمات تسير ببطء وربما تنطوي على مخالفات.

وتلقى لبنان الدفعة الأولى من لقاح فايزر-بيونتيك، والتي تضمنت نحو 28 ألف جرعة، هذا الشهر بمساعدة من البنك الدولي، الذي قال إنه سيراقب العملية لضمان وصول اللقاحات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.