فيسبوك وإنستغرام يحظران حسابات جيش ميانمار

فيسبوك وإنستغرام يحظران حسابات جيش ميانمار

أعلنت شركة فيسبوك صباح اليوم الخميس أنها منعت جيش ميانمار من استخدام صفحاته الرسمية على منصتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام بأثر فوري، مع استمرار أسابيع من المظاهرات الجماهيرية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بعد استيلاء الجيش على السلطة.

وقالت الشركة في منشور على مدونتها: "إن الأحداث التي وقعت منذ انقلاب الأول من فبراير في ميانمار، بما في ذلك أعمال العنف المميتة، عجلت بالحاجة إلى هذا الحظر. وإننا نعتقد أن مخاطر السماح لجيش تاتمادو (جيش ميانمار) باستخدام فيسبوك وإنستغرام كبيرة للغاية".

الانقلاب في ميانمار

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش استولى على السلطة هذا الشهر بعد مزاعم حدوث تزوير في انتخابات 8 نوفمبر 2020، والتي فازت بها الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة أونغ سان سو كي باكتساح، وتم اعتقاله واعتقال الكثير من قادة الحزب، بالإضافة إلى قتل ما لا يقل عن ثلاثة محتجين وشرطي في أعمال عنف في الاحتجاجات المستمرة.

وقالت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة أنها ستمنع أيضا جميع "الكيانات التجارية المرتبطة بجيش تاتمادو من الإعلان على منصاتها الاجتماعية. مشيرة إلى أن قرار حظر جيش ميانمار جاء بسبب انتهاكات جسيمة بشكل استثنائي لحقوق الإنسان ووجود خطر واضح بحدوث عنف عسكري في المستقبل في ميانمار، فضلاً عن التاريخ المتكرر للجيش في انتهاك قواعد فيسبوك، بما في ذلك منذ الانقلاب.

انقلاب الجيش في ميانمار

الجدير بالذكر أن موقع فيسبوك يستخدم بشكل واسع النطاق في ميانمار، وكان أحد الطرق التي يتواصل بها المجلس العسكري مع الناس، على الرغم من التحرك الرسمي لحظر المنصة في الأيام الأولى للانقلاب.

كما وانخرطت شركة فيسبوك في السنوات الأخيرة مع نشطاء الحقوق المدنية والأحزاب السياسية الديمقراطية في ميانمار لصد الجيش بعد مواجهة انتقادات دولية لفشله في احتواء حملات الكراهية على الإنترنت.

في عام 2018، حظرت شركة فيسبوك قائد الجيش مين أونغ هلينج، الذي أصبح الحاكم العسكري للبلاد الآن، بالإضافة إلى 19 من كبار الضباط والمنظمات، وألغت مئات الصفحات والحسابات التي يديرها أفراد عسكريون بسبب سلوكهم المخالف لمعايير منصات التواصل الاجتماعي.

وقبل انتخابات شهر نوفمبر الماضي، أعلن موقع فيسبوك أنه أغلق شبكة من 70 حسابا وصفحة مزيفة يديرها أفراد من الجيش، والتي نشرت إما محتوى إيجابي عن الجيش أو انتقادا لسو كي وحزبه.

وقالت المنصة صباح اليوم الخميس أن هناك محاولات لإعادة بناء شبكات يديرها الجيش، والتي كان قد تم إزالتها من قبل.

المصدر: وكالة The Wire