الأمم المتحدة تخطط لإجراء محادثات حول القضية القبرصية في جنيف

أخبار

الأمم المتحدة تخطط لإجراء محادثات حول القضية القبرصية في شهر أبريل

25 شباط 2021 14:31

ستعقد الأمم المتحدة اجتماعاً غير رسمي حول القضية القبرصية في جنيف، بسويسرا في الفترة الواقعة ما بين من 27 الى 29 أبريل.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم أمس الأربعاء أن هذه المحادثات الخماسية تهدف إلى تقرير ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة بين الأطراف للمضي قدماً في مفاوضات إعادة توحيد الجزيرة أم لا.

كما ويأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه الإدارة القبرصية التركية في شمال الجزيرة وتركيا بالدعوة إلى "حل الدولتين" لحل النزاع المستمر منذ عقود حول المستقبل السياسي لقبرص، قائلة إن محاولات الأمم المتحدة السابقة لإنشاء نموذج فيدرالي قد باءت بالفشل.

وقالت جمهورية قبرص، الحكومة الوحيدة المعترف بها دوليا على الجزيرة، واليونان أن الاتحاد الفيدرالي ثنائي المنطقة والطائفة هو الحل الوحيد.

والجدير بالذكر أنه قبل أسبوعين من الآن، كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف حكومته بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قدماً.

وأجرت جين هول لوت، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى قبرص، عدة مشاورات مع قيادتي القبارصة الأتراك واليونانيين في سعيها لترتيب محادثات وجها لوجه بينهما، وذلك بعد أن كانت الأمم المتحدة قد روجت في السابق لشهر مارس كموعد محتمل للمفاوضات غير الرسمية، والتي ستشمل الأطراف الخمسة المعنية، وهي الطرف التركي والقبرصي اليوناني والقوى الضامنة الثلاث للجزيرة: تركيا واليونان والمملكة المتحدة.

كما وقال أنطونيو غوتيريش في شهر يناير الماضي أن المحادثات لن تخضع لشروط مسبقة، مضيفاً: "من المهم أن تكون هناك فرصة لجميع الناس ليناقشوا فيما بينهم كيف يرون المستقبل وكيفية المضي قدما بشكل صريح".

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزت تركيا شمال الجزيرة رداً على انقلاب قصير للقبارصة اليونانيين بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان.

ومنذ ذلك الحين، سيطرت جمهورية قبرص المعترف بها دوليا على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة، بينما سيطرت الجمهورية التركية لشمال قبرص (TRNC)، التي تعترف بها تركيا فقط، على الثلث الشمالي منها.

وفشلت سلسلة من المحادثات لإعادة توحيد قبرص بسبب الخلافات حول القضايا الجوهرية، بما في ذلك وجود آلاف الجنود الأتراك في الشمال، حيث شكل اجتماع في كرانس مونتانا بسويسرا في عام 2017 آخر محاولة لمحادثات التسوية تلك.

المصدر: صحيفة أحوال