يحذر خبراء الأدوية والعقاقير الطبية من أن العلاجات المنزلية لعلاج فيروس كورونا التاجي المستجد أو الوقاية منه قد يكون لها عواقب وخيمة، حيث أبلغت مراكز السموم الأمريكية عن زيادة في الحالات المتعلقة بمحاولات العلاج المنزلية.
وقالت جولي ويبر، رئيسة الجمعية الأمريكية لمراكز مكافحة السموم ومديرة مركز ميسوري للسموم، لشبكة ABC News يوم أمس الجمعة: "لا تزال مراكز السموم تستجيب للأحداث المتعلقة بفيروس كورونا، ففي المتوسط، نتلقى أكثر من 40 إلى 50 مكالمة إضافية يومياً مقارنة بما كنا نحصل عليه في العادة قبل انتشار الوباء".
فيروس كورونا
كما وأشارت ويبر أن عقار الإيفرمكتين، الذي يستخدم لعلاج الالتهابات الطفيلية، أصبح خياراً للعديد من الأشخاص الذين يحاولون علاج أنفسهم على الرغم من نقص المعلومات حول كيفية استخدام هذا الدواء لعلاج فيروس كورونا.
وأضافت: "لقد تلقينا للتو حالة لشخص يستخدم نوعاً بيطريا ًمن عقار الإيفرمكتين، وهو دواء للخيول، ويحتوي على جرعة أكبر بكثير من العقار البشري من الدواء".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الدكتور جوشوا نوجار، طبيب طب الطوارئ ومدير زمالة السموم الطبية في عيادة نورثويل هيل، أنه كان هناك زيادة في المكالمات المتعلقة بالتسمم من عقاقير التبييض ومعقم اليدين ومنتجات التنظيف الأخرى.
وأشار الدكتور نوجار إلى أن الناس يشربون معقم اليدين وكذلك يأخذون تقريباً أي نوع من المنظفات أو المعقمات ويستخدمونها على الجلد لأنهم يعتقدون أنها ستقتل الفيروس، لكن هذه المواد يمكن أن تكون ضارة بالناس أيضاً. وأن إدارة الغذاء والدواء قد أصدرت تحذيرا خلال الشهر الماضي بشأن معقمات الأيدي المستوردة التي تعتبر خطيرة بشكل خاص إذا ما تم تناولها.
وأضاف: "كانت هناك بعض الحوادث الملحوظة والمؤسفة للغاية لأشخاص ابتلعوا منظف حمامات السباحة بشكل قاتل لأنهم قيل لهم إنه يمكن أن يقتل فيروس كورونا. كما أن هناك الكثير من المعلومات المتاحة لنا، ولا توجد محاسبة على الحقائق التي يتم نشرها عبر الإنترنت بهذا الخصوص. لذلك، يجب أن نأخذ كل المعلومات التي نستهلكها على الإنترنت بحذر شديد".
المصدر: شبكة نيوز ماكس