تعتزم المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بيع الهيدروجين الأخضر المنتج في المملكة إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، وذلك بحسب ما قاله وزير الطاقة السعودي.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في قمة منتدى الطاقة الدولي، والذي يقع مقره في الرياض والاتحاد الأوروبي، والذي عقد هذا العام عبر الإنترنت بسبب جائحة فيروس كورونا: "إذا ما سمحت الاقتصادات بذلك، فإن المملكة العربية السعودية ستبدأ بتصدير الوقود النظيف إلى أوروبا".
وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد لدى المملكة العربية السعودية طموحات في أن تكون دولة مصدرة للهيدروجين الأخضر لأنها تتكيف مع التحول في صناعة الطاقة العالمية نحو مصادر وقود أكثر نظافة وأقل تلويثا للبيئة.
وفي العام الماضي، اتفق ائتلاف تجاري يتألف من شركة الغاز الصناعي Air Products، وشركة الطاقة Acwa Power، والتين يقع مقرهما في المملكة العربية السعودية، ومدينة نيوم الجديدة المخطط لها في شمال غرب المملكة، على مشروع بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
والجدير بالذكر أن الهيدروجين قد أصبح وقودا بديلا شائعا بين منتجي النفط في الخليج الذين يتطلعون إلى تنويع مصادر الطاقة لديهم، حيث يتم إنتاج الهيدروجين الأزرق من الغاز، بينما ينتج الهيدروجين الأخضر، الذي يعتبر بديلا نظيفا من الأزرق، من مصادر متجددة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيدروجين النظيف أن يخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع الهيدروكربونات بنسبة 34 %.
كما وقدرت شركة McKinsey أن تطوير اقتصاد الهيدروجين يمكن أن يولد 140 مليار دولار من العائدات السنوية بحلول عام 2030 في الولايات المتحدة الأمريكية.
لذلك، تأمل المملكة العربية السعودية في الاستفادة من طفرة الهيدروجين حتى في الوقت الذي تمضي فيه قدما في خططها لتوسيع قدرتها على الاعتماد على الطاقة المتجددة لتنويع مزيج الطاقة لديها.
وفي شهر يناير الماضي، قال الأمير عبد العزيز أنه يأمل في أن تصبح المملكة العربية السعودية "ألمانيا الثانية" عندما يتعلق الأمر بمصادر الطاقة المتجددة، وذلك وسط خطط لتوليد ما نسبته 50 % من الطاقة التي تستخدمها المملكة من مصادر نظيفة.
وأشار الأمير عبد العزيز خلال القمة أنه سيتم الإعلان عن المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة السعودية، خاصة في مجال الطاقة الشمسية عما قريب، وقال: "أعتقد أنه في الشهر المقبل أو نحو ذلك سنبهر العالم بمدى رخص تكلفة الحصول على الكهرباء الشمسية".
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قد أطلقت بالفعل برنامجا للطاقة المتجددة، وتقوم ببناء أولى محطاتها للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
كما وتخطط أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لتطوير الطاقة الذرية للاستخدام المدني أيضاً.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال