قاسم لا حل إلا باتفاق عون والحريري

وشدد نائب الأمين العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر برنامج "لعبة الأمم"الذي تبثه قناة الميادين قبل قليل، أنه إذا اتّفق رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المُكلَّف فإن الحكومة تؤلف فوراً، مشيراً إلى أن المشكلة في أساسها داخلية وأيّ عوامل داخلية أو خارجية هي عوامل ثانوية أمام اتّفاق الرئيسي.

وأكد قاسم انه لا أحد يستطيع الدفاع عن الوضع الحالي بل من حقّ الجميع القول إننا في مأساة يجب الخروج منها، لافتاً إلى أنه لا يرى أي مبرر لتأخير الاتّفاق الذي يتطلّب تنازلات متبادلة ممكنة ولا تمسّ بالجوهر.

وأوضح قاسم أن المطلوب تقديم تنازلات لا تخلّ أبداً بأي تركيبة حكومية ولا بصلاحية أيّ من الرئيسين.

وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن حزب الله طرح علناً من خلال سماحة الأمين العامّ مخرجاً وحلاً فيهما تنازلات متبادلة، وذلك بأن يحرّك رئيس الحكومة مسألة عدد الوزراء ويقبل رئيس الجمهورية عدم وجود الثلث المعطّل.

وأضاف قاسم علي أن حزب الله لا يتفرج على الفشل في تأليف الحكومة بدليل المساعي التي جرت والطرح العلني في إشارة إلى قيام الحزب بنقل وجهات نظر بين عون والحريري لبحث إمكانية التعديل في الموقف مشيرا إلى وجود ثباتاً على المواقف.

ولفت قاسم إلى جهوزية الحزب لأي طرح إذا استجاب الرئيسان أو تداولا ووجدا أنّ تدخل الحزب يساعد على حلحلة بعض الأمور، منوها بأنه إذا لم يكن هناك موافقة على أيّ زحزحة وأيّ حلّ فمعنى ذلك أنّ قدرة حزب الله على التدخل معدومة.

وبين قاسم إلى أن حزب الله لا يستطيع الضغط على عون والحريري لأنّ كل طرف منهما له قناعاته وقراراته، وأنّ حزب الله كان متساهلاً في تأليف الحكومة مؤكدا ان ليس للحزب اي مطالب خاصة.

وتابع الشيخ نعيم قاسم وأشار إلى أنه ليس هناك إثبات حقيقي أنّ هناك شروطاً إقليمية أو دولية تُعيق تأليف الحكومة اللبنانية، مستدركا انه قد يكون هناك شروط إقليمية مستحبة وثانوية لكن الأساس هو اتفاق اللبنانيين.

واعتبر نعيم قاسم أن الضغوط الأميركية من خلال العقوبات والشروط المختلفة التي تفرضها على لبنان واحدة من أزمات لبنان، مؤكدا أنه ما لم تُؤلَّف الحكومة فكل حلول الدنيا لن تنفع لأنّ الحكومة هي التي يجب أن تضع برنامجاً إصلاحياً.

وأوضح قاسم أن مجيء الوزير القطري إلى بيروت لا علاقة له بتأليف الحكومة ولم يتواصل مع حزب الله.