في ظل انعدام التحرك السياسي.. 17 تشرين إلى المشهد اللبناني من جديد

أخبار

الوضع في لبنان لايطاق.. والطبقة السياسية متعنتة وغير آبهة

4 آذار 2021 10:41

لم يبادر كلا الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري بتبيان ما يعكس قبولهما الجلوس على طاولة المداولات من جديد لإغلاق ملف تشكيل الحكومة، لا بل أن الطرفين متمسكين برفض مبادرة الآخر.

تؤكد أوساط مقربة منهما أن القضية لا تزال متوقفة عن الحد الذي وصلت إليه في لقائمها الأخير، رغم عودة الاحتجاجات إلى الشارع اللبناني في مشهد أعاد للأذهان ذكرى 17 تشرين 2019.

حيث أن شرارة الاحتجاجات وارتفاع سعر صرف الدولار كان من المفترض أن تؤدي إلى مبادرة كلا الطرفان إلى حلحلة الأمور سريعاً لإنقاذ البلاد من محنتها.

الكلمة الفصل اليوم هي للناس التي لم تعد قادرة على احتمال الوضع، وقررت النزول إلى الشارع مجدداً لتطلق صرختها بوجه المسؤولين الغير آبهين بمعاناتها.

حيث أن الطبقة السياسية مستمرة بتعنتها بموضوع الحقائب والحصص، وكأننا ما زلنا نعيش ما قبل 17 تشرين الأول، الأمر الذي يثير التساؤلات حول أنه هل مكتوب على اللبنانيين ان يبقوا أسرى مزاجين غريبين، سبق لهما ان اتفقا في لحظة سياسية معينة ونَسَجا تسوية بينهما في العام 2016.

وها هي ذات الطبقة تحرق لبنان اليوم، وتحرق أحلام اللبنانيين، وتبعاً لذلك إن لم تتحرّك الارض وتهزّ المعطلين، لن يتحرّك من عليها ابداً طوعاً وبإرادتهم نحو العقلانية والموضوعية والشعور بالمسؤولية.


الجمهورية - النهضة نيوز