تقارير وحوارات

الاقتصاد السوري ضمن دوامة التدهور ومساعي التعافي السياسية

خديجة البزال

4 آذار 2021 13:09

يكثر الحديث مؤخرا عن عودة مترقبة لسوريا إلى جامعة الدول العربية ضمن مؤشرات إيجابية بعودة العلاقات السورية العربية وخاصة الخليجية منها والتي يراها بعض المراقبين السياسيين أمرا غير ممكن خاصة مع غياب الدور العربي في الاستراتيجيات السياسة الراهنة...

وضمن الدور السوري على الساحة العربية وطرق انتشال الاقتصاد السوري المنهار أوضح الأستاذ عبدالله أحمد الباحث في القضايا الدولية لموقع النهضة نيوز أن عودة سوريا لجامعة الدول العربية هو من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري وبعض الإشارات التي تظهر بين الحين والآخر ولا توجد مؤشرات على انفراج بالصعيد العربي وعلى عودة العلاقات العربية وبالتالي إعادة تفعيل دور الجامعة العربية الذي بات اليوم غير موجود ولا قيمة لهذه الجامعة بحسب السياق الحالي هذا من جهة ومن جهة أخرى سوريا لم تنسحب من الجامعة العربية وبالتالي على الدول التي كانت تراهن على إسقاط سوريا اليوم لتعود وتدعو سوريا لعقد اجتماعات الجامعة العربية اذا كان هناك نية لعودة الجامعة العربية بما يتناسب مع السياسات الوطنية القومية للدول العربية، وحاليا لايوجد أي مؤشرات له لأن معظم الدول العربية تنفذ ما تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي لا أعتقد أن هناك أي شيء جديد في هذا الإطار. 

أما بالنسبة للوضع الاقتصادي والحصار في ظل كورونا بين الباحث عبد الله أحمد أن الجميع يدرك أن الحرب في سوريا مازالت قائمة كما أن هناك ضغوط اقتصادية هائلة على الدولة السورية سواء على المستوى السياسي العسكري أو على المستوى الاقتصادي والحرب الاقتصادية التي أصبحت أكثر شراسة هناك قانون قيصر وهناك العقوبات غير القانونية من طرف واحد التي تفرضها على سوريا وكذلك الاتحاد الأوروبي والدول التابعة للولايات المتحدة وهذا يؤثر على الاقتصاد السوري بشكل مباشر وكذلك نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم المجموعات الانفصالية كورقة ضغط على الدولة السورية وبالتالي تعرقل جهود الدولة السورية في استعادة النفط أو حتى الاستفادة من الثروة القمحية والقطن الموجود في تلك المنطقة وهذا بالتالي يؤثر أيضا على الاقتصاد في سوريا ويؤدى لانخفاض ماتنتجه سوريا من النفط في مستويات عالية..

وكشف الباحث عبد الله أحمد أن سوريا قبل هذا الحصار كانت تنتج حوالي 350 الف برميل يوميا ليتحول  لمستويات منخفضة كثيرا لا تتجاوز 10000 برميل أو أكثر بقليل هذا كله يؤدي إلى ضغوط على الدولة السورية ولكن ندرك أن الحرب تستنفذ الموارد وفي ظل الحصار هذه كلها عوامل تساعد وتؤدي لهذا الضغط الاقتصادي وتؤدي لخلل في ميزان الواردات والصادرات وهو ضغط على الدولة السورية وعلى المواطن السوري. 

وعن تأثير البلاد العربية المجاورة لسوريا في الإقتصاد السوري رأى الباحث عبد الله أحمد أن الأزمة في لبنان أثرت سلبا على سوريا حيث كان لدى العديد من السوريين حسابات مصرفية في لبنان هناك تقارير تقول أن هذه المبالغ قاربت 40 مليار دولار وهذه الودائع قد تبخرت ولا يمكن الوصول اليها في الوقت الحالي وبالتالي هذا الضغط الاقتصادي على لبنان وعلى العراق أيضا قد أثر علي سوريا. 

يضاف لها إرجاع البعض الأزمة الاقتصادية إلى الاجراءات الحكومية وشيء من الفساد في المنطقة في سوريا والعراق ولبنان والحرب أيضا بيئة مناسبة للفساد وهي حالة شاذة يمكن التخلص منها والأزمة بشكلها الأساسي سببها الحرب الاقتصادية على سوريا والحصار ودعم المجموعات الانفصالية في الشرق السوري وهذا بدوره يحول دون استثمار ودون الوصول للثروات السورية. 

أعتقد أن الوضع سيتعقد أكثر مع وصول جو بايدن وإزاحة ترامب لأسباب تتعلق بالسياسات الاقتصادية ولأسباب تتعلق بوصول الرأسمالية إلى حائط مسدود وبالتالي تم تزوير الانتخابات في ظل انتشار فيروس كورونا الممنهج هذا الفيروس هو فيروس مصمم هجين من عدة فيروسات ويتم استثمار هذا الفيروس لزرع الهلع والخوف هذا من جهة ومن جهة أخرى إجماع الدول على سياسات معينة وهذا يؤدي إلى انكماش اقتصادي في معظم دول العالم هذه كلها عوامل ادت لانهيار الاقتصاد السوري بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام. 

وأشار الأستاذ عبد الله أحمد أن الموضوع الاقتصادي هو جزء من الحرب علينا أن ندرك أن هذه الحرب الاقتصادية لها أهداف أخرى طبعا أهداف سياسية اقتصادية لها علاقة بتوسع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وهناك ضرورة لاستمرار الاضطرابات ولكن هناك بعد ميتافيزيقي لتجويع المنطقة كل ذلك هو جزء من خطة قديمة من أجل التحضيرات لحرب أسطورية حرب أرمجدون أي من اجل التخلص من هذه الدول وتحضير البيئة لتدمير هذه الدول التي تعدهم بعالم جديد. 

في الحديث عن الوضع الصحي في سوريا قال الأستاذ عبد الله أحمد أعتقد أن آخر ما يفكر به المواطن السوري هو موضوع كورونا لأن المواطن السوري اليوم يبحث عن لقمة عيشه يريد الاستقرار في البلاد يريد طرد المحتل من أرضه وقد تم تضخيم موضوع كورونا بشكل كبير وممنهج السلطة العالمية هي من اخترعت هذا الفيروس وهي من نشرت هذا الهلع لعلاقته بالاقتصاد والعالم النقدي الالكتروني الذي يخططون للوصول إليه وبأسباب تتعلق بخطة نادي روما بمحاولة التخلص من ثلثي سكان البشرية من خلال الحروب والأوبئة والأمراض واللقاح الذي تبينت أن أهدافه لا علاقة لها بفيروس كورونا وهو بحسب تقاريرهم ليس بهذا المرض المميت هو مثل الانفونزا وقد تم دمج عدة فيروسات في هذا الاتجاه لتبرير انتشار هذا اللقاح خاصة الأمريكي وبعض اللقاحات الخاصة بدول أوروبا التي تعتمد على تغير الحمض النووي وعلى تقنية النانو تكنولوجي وتحويل الإنسان لشبه آله. 

ولفت إلى أن هناك بعض النتائج الكارثية لهذا اللقاح لكن الإعلام لايضيء عليها والوفيات التي تسببها هذا اللقاح تبع من السياسات الغربية غير الأخلاقية. 

ختاما على سوريا إحداث موجة في الشرق والشمال ضد المحتل التركي وبعدها سيشهد اقتصاد سوريا حركة إعمار وتحسن ملحوظ وستبقى سوريا محور الاستراتيجيات السياسية.