الولايات المتحدة سترد على الهجوم الذي استهدف قاعدتها العسكرية في العراق في الوقت الذي تختاره

أخبار

البيت الأبيض: سنرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد في العراق في الوقت الذي نختاره

4 آذار 2021 12:59

صرح البيت الأبيض والجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تدرس الرد العسكري على الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها قواتها في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار بغرب العراق ليلة أمس الأربعاء بعد مقتل متعاقد أمريكي في أعقاب الحادث.


وسقط ما لا يقل عن 10 صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار بغرب العراق، والتي تضم قوات أمريكية وقوات التحالف التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابي.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين: "نحن نتابع الأمر عن كثب. الحمد لله، لم يقتل أحد بالصاروخ، لكن توفي فرد واحد بنوبة قلبية وهو أحد المقاولين المتعاقدين معنا. لكننا سنحدد من هو المسؤول عن تلك الهجمات وسنصدر ردنا بناء على ذلك".

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي أن الضربات الجوية الأمريكية "المحسوبة" التي تم شنها الأسبوع الماضي يمكن أن تكون نموذجا للرد العسكري الأمريكي، والتي كانت قد جاءت رداً على هجوم استهدف القوات الأمريكية في شمال العراق في وقت سابق في شهر فبراير الماضي.

كما وقالت بساكي: "إذا رأينا أن هناك ما يبرر استجابة إضافية، فسنتخذ الإجراء مرة أخرى بالطريقة والوقت اللذين نختارهما. فما لن نفعله هو اتخاذ قرار متسرع أو غير مستنير من شأنه أن يزيد من تصعيد القرار أو يصب في مصلحة خصومنا".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ليلة أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة قد أظهرت أنها لن "تتردد" في اتخاذ إجراءات للرد على مثل هذه الهجمات.

وبدوره قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "دعونا نفعل ذلك بالطريقة الصحيحة، دعونا ندع شركائنا العراقيين يحققون في الأمر ونرى ما تعلموه، فهذا هجوم مقلق للغاية".

كما وأضاف جون كيربي: "بعد ذلك، إذا كان الرد مبرراً وأعتقد أننا قد أظهرنا بوضوح أننا لن نخجل من ذلك، فسنرد".

وبينما لم يتضح بالضبط من هي الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم، حيث وجدت القوات العراقية موقع الإطلاق على بعد عدة كيلومترات من القاعدة الجوية، وكان هناك عدد من المركبات المحترقة التي استخدمت في الهجوم.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن الصواريخ أطلقت على ما يبدو من عدة مواقع شرقي القاعدة العسكرية التي استهدفت العام الماضي بهجوم صاروخي باليستي من إيران مباشرة إثر اغتيال اللواء الإيراني البارز قاسم سليماني، مشيرة الى أنه من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات بشأن الجماعة التي كانت وراء الهجوم، خاصة وأنه لم يعلن أحد عن مسؤوليته بعد.

 وقال كيربي:"لا يمكننا أن ننسب المسؤولية في هذا الوقت، وليس لدينا صورة كاملة عن حجم الضرر الذي لحق بالقاعدة العسكرية. فالقوات العراقية تواصل التحقيق في الهجوم، وقواتنا على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الضرورية".

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يبدأ بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، زيارة تستغرق أربعة أيام للعراق ابتداء من يوم غد الجمعة، على الرغم من تدهور الوضع الأمني في بعض أجزاء البلاد.

المصدر: صحيفة ذا ناشيونال