الولايات المتحدة تحدد الأولية للحصول على سلاح أميركي يفوق سرعة الصوت

الرصد العسكري

في سباق التسليح مع روسيا والصين.. الولايات المتحدة تحدد الأولية للحصول على سلاح أميركي يفوق سرعة الصوت

5 آذار 2021 11:34

حددت وزارة الدفاع الأمريكية الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كأحد أولوياتها القصوى عند تحديث قواتها المسلحة، والسبب في ذلك هو الاختراق الذي حققته روسيا والصين في هذا المجال، حيث يريد الأمريكيون صنع أسلحة بهذه التكنولوجيا قبل كل شيء، وتطوير دفاع متعدد الطبقات ضد هذا التهديد في الثانية، وصواريخ قابلة لإعادة الاستخدام في الطبقة الثالثة.


وبينما سيتعين علينا الانتظار حتى منتصف العقد المقبل لنشهد مقاتلات واشنطن أو قاذفاتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فإن الصواريخ في هذه التكنولوجيا العسكرية أو بعضها على الأقل، سيتم إطلاقها بحلول عام 2025 بالفعل.

أسلحة تفوق سرعة الصوت

وستكون أولى صواريخها هو الفئة الجديدة من صواريخ AGM-183A ARRW التي تستخدم كسلاح رد سريع يطلق من الجو، والذي يعتمد على تقنية الانزلاق المتسارع، ويبلغ مداه 1600 كيلومتر وسرعته 25000 كيلومتر في الساعة، ويمكنه تحقيق هذه السرعة بفضل السقف التشغيلي العالي للصاروخ.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع في الوقت الراهن أن تكون حاملات الطائرات الأمريكية من طراز B-1 وB-52 وF-15 هي الطائرات الأمريكية المكيفة للتعامل مع هذه الصواريخ الخارقة للصوت.

والمقاتلة الأمريكية F-15، يمكنها أن تطلق صواريخ اعتراضية مثل الذي تطلقه مقاتلة MiG-31K الروسية من طراز Ch-47M2 Kindżał، ولكنه يعمل على مبدأ مختلف قليلاً، فهذه صواريخ باليستية تشبه الصواريخ الباليستية الكلاسيكية التي تصل سرعتها إلى سرعة تفوق سرعة الصوت، والتي تتسارع في مراحل طيران معينة.

كما أنه لمن المثير للاهتمام أنه من المفترض أن دور صاروخ AGM-183A الأمريكي سيكون مكملا لخدمة الطائرة B-1B Lancer، حيث أن هناك حديث عن إمكانية لحملها لما يصل إلى 31 صاروخ من هذه الصواريخ في نفس الوقت في مقصورة الأسلحة ونقاط التعليق الخارجية التي يتم تطويرها بها حالياً.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج تطوير صواريخ AGM-183A، الذي تقوده مديرية التسلح في مركز إدارة دورة حياة القوات الجوية الأمريكية، هو في وضع متقدم بشكل جيد بالفعل.

كما ويدعي ممثله الجنرال هيث كولينز، أن البنتاغون سينفذ أول رحلة معززة بهذا الصاروخ في الأيام المقبلة، حيث تستعد وكالته لنقل إنتاج هذا الصاروخ إلى وجهته النهائية، وبالتالي تبدأ الإنتاج الضخم في غضون 12 شهرا فقط.

والجدير بالذكر أنه سيتم تقديم السلاح الجديد في شكل نموذج أولي وظيفي على الأقل في السنة المالية 2022.

وفي الوقت نفسه، فإن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي تعتمد جزئيا على الأقل على قاعدة عناصر مشتركة، سيتم تقديمها لأنواع أخرى من القوات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القوات البرية.

ويفترض الجيش الأمريكي أن الأسلحة الدفاعية الأولى والبطاريات قد تكون مجهزة بهذا النوع من المعدات في وقت مبكر من عام 2023.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقدم مثل هذه الحلول لاستخدامها حتى الآن، وكانت متقدمة على منافسيها الجيوسياسيين في هذا الصدد، فقد تم تنفيذ برامج أسلحة تفوق سرعة الصوت هناك منذ الستينيات، وفي السنوات الخمس والعشرين الماضية وحدها، تم إنفاق ما يصل إلى 1.7 مليار دولار على مثل هذه التجارب التطويرية.

كما واكتسب مختبر أبحاث القوة الجوية (AFRL) وDARPA ووكالات أخرى خبرة في مجالات مثل إنتاج وتطوير الصواريخ الحرارية الهوائية والصلبة والسائلة والمحركات النفاثة والهياكل والمواد المقاومة لدرجة الحرارة، وعملت الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً على تطوير أنظمة التوجيه والتحكم لأنظمة القتال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

لكن عدم امتلاكها الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في حين أن الصينيين والروس يمتلكونها ليست مسألة هيبة، أو مشكلة ثانوية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث يتعلق الأمر بشكل أساسي بالقدرة التي توفرها هذه الأنواع من الأسلحة، فهي ليست صواريخ باليستية ولا صواريخ كروز، إنها تعمل على سقوف مختلفة ومسارات مختلفة وتتصرف بشكل غير متوقع بالنسبة للأعداء.

وبالطبع، إنها سريعة للغاية مما يقلل بشكل كبير من وقت الرد واتخاذ القرارات، وبالتالي تضعف القدرة على الدفاع بشكل خطير، خاصة أن أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ التي تم تطويرها حتى الآن لم تكن مصممة لمكافحة الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت.

أخيراً، تجدر الإشارة إلى أن الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت يجب تطويرها لجميع المنصات والأنظمة الدفاعية، بحيث يجب استخدامها من قبل القوات البرية والسفن، وبالطبع القوات الجوية بمختلف أنواعها.

المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية