أنتيسوراس كان آلة القتل المثالية الذي سبق الديناصورات وتفوق عليها

وعلى الرغم من كونه بحجم وحيد القرن البالغ، كان الحيوان القديم من آكلات اللحوم الشرسة بفكين قويين وأسنان ضخمة تكسر العظام، ومع ذلك، افترض الخبراء أن أنتيسوراس كان بطيئًا جداً وثقيلاً على قدميه ليكون صياداً فعالاً.

كشفت الدراسة الجديدة المدهشة أن هذه المخلوقات بنيت لتتفوق على فريستها وتعقبها وتقتلها بسهولة.

كان أنتيسوراس من الزواحف التي سبقت الديناصورات، حيث سيطر أنتيسوراس على الكوكب في عصره، لكنه انقرض قبل ظهور الديناصورات بحوالي 30 مليون سنة.

تبرز عظام أنتيسوراس، والتي توجد في العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم، على أنها كبيرة وثقيلة للغاية، حيث كان لديه، على وجه الخصوص، جمجمة مغطاة بنتوءات وكتل كبيرة فوق العينين وجبهة طويلة أعلى أنفه.

دفعت الطبيعة الثقيلة لعظام هذا المخلوق العلماء إلى الاعتقاد بأنه كان حيواناً بطيئاً كان عليه البحث عن فريسته أو نصب كمين لها، وقال الدكتور جوليان بينوا، مؤلف مشارك في الدراسة: "اقترح بعض العلماء أن أنتيسوراس ثقيل جداً لدرجة أنه لا يمكن أن يعيش إلا في الماء".

وباستخدام التصوير بالأشعة السينية والتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، ابتكر الباحثون إعادة بناء رقمية لجمجمة أنتيسوراس وقاموا بتحليل هياكلها الداخلية، وكشفت الدراسة أن خصائص معينة للدماغ وأعضاء التوازن قد تم تطويرها بطريقة تجعل الزواحف بعيدة جداً عن شبهة الحركة البطيئة.

وقال الدكتور بينوا: "كانت الحيوانات المفترسة الرشيقة مثل الفهود أو فيلوسيرابتور سيئ السمعة تتمتع دائماً بأجهزة عصبية متخصصة للغاية وأعضاء حسية تم ضبطها بدقة تمكنها من تعقب الفريسة ومطاردتها بشكل فعال، لكننا أردنا معرفة ما إذا كان أنتيسوراس يمتلك تكيفات مماثلة."

أفاد الخبراء أن عضو التوازن في أنتيسوراس، والذي يقع داخل الأذن الداخلية، كان أكبر نسبياً من أقرب أقربائه والحيوانات المفترسة الأخرى، ويشير هذا إلى أن أنتيسوراس كان قادراً على التحرك بشكل أسرع بكثير من فريسته ومنافسيه.

وقال الدكتور بينوا: "على الرغم من أن أنتيسوراس عاش قبل 200 مليون سنة من الديناصور الشهير تي ريكس، إلا أن أنتيسوراس لم يكن بالتأكيد مخلوقاً بدائياً، ولم يكن أقل من آلة قتل عظيمة في عصور ما قبل التاريخ".