أشارت دراسة جديدة إلى أن المال مرتبط بتعزيز الشعور بالثقة والفخر، حيث حلل الباحثين القائمين على هذه الدراسة الجديدة خمس دراسات سابقة تضمنت مسحاً شمل أكثر من 1.6 مليون شخص في 162 دولة حول العالم.
ووجد الباحثون في تحليلهم أن الدخل المرتفع كان يمكن أن يكون سبباً يمكن الاعتماد عليه في توقع ما إذا كان الناس يشعرون بالرضا عن أنفسهم، بما في ذلك الشعور بالثقة والفخر والارادة أم لا، كما ولم تجد الدراسات أي ارتباط ثابت بين مستوى الدخل ومشاعر الناس تجاه الآخرين، بما في ذلك الحب والغضب والرحمة.
ويقول إيدي تونغ الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة سنغافورة الوطنية: "إن امتلاك المزيد من المال لا يجعل المرء بالضرورة أكثر تعاطفاً وامتناناً، وقد لا تساهم الثروة الأكبر في بناء مجتمع أكثر رعاية وتسامحاً أيضاً".
ووفقاً لنتائج الدراسة، فقد تنبأ الدخل المنخفض بمشاعر سلبية تجاه الذات، بما في ذلك الحزن والخوف والعار، وكانت النتائج متشابهة في كل من البلدان ذات الدخل المرتفع والدول النامية، ونشرت عبر الإنترنت بتاريخ 4 مارس من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس وفي مجلة Emotion العلمية.
كما وقال تونغ: "لا ينبغي التقليل من تأثير الدخل على رفاهيتنا العاطفية، حيث أن امتلاك المزيد من المال يمكن أن يعزز الثقة والتصميم، بينما كسب القليل من المال يرتبط بالكآبة والقلق".
وفي تحليل لمسح طويل الأمد شمل أكثر من 4000 مشارك أمريكي، وجد الباحثون أن الدخل المرتفع توقع قدراً أكبر من الشعور باحترام الذات بعد مرور 10 سنوات من إجراء المسح الأولي، بينما توقع الدخل المنخفض المزيد من المشاعر السلبية تجاه الذات في نفس المدة الزمنية.
وأضاف تونغ: "إن السياسات التي تهدف إلى زيادة دخل الفرد العادي وتعزيز الاقتصاد قد تساهم في الرفاه العاطفي للأفراد. ومع ذلك، قد لا يساهم بالضرورة في تعزيز التجارب العاطفية التي تعتبر مهمة للتناغم والتعايش المجتمعي".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة لم تثبت أن الدخل المرتفع يسبب هذه المشاعر، ولكنها أثبتت فقط أن هناك رابطاً بينهما.
