أطباء لبنان يعتمدون الاجتهاد الشخصي في علاج وباء كورونا التاجي

تقارير وحوارات

أطباء لبنان يعتمدون الاجتهاد الشخصي في علاج وباء كورونا التاجي

خديجة البزال

8 آذار 2021 20:36

يكثر الحديث مؤخرا عن عدم اعتماد علاج موحد ضد فيروس كورونا في لبنان ومع الانتشار الكبير وتزايد عدد الإصابات ونقص الأدوية في لبنان ومايعانيه لبنان من أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية وجد اللبنانيون التداوي بالأعشاب حلا لتخفيفزأعراض كورونا أو الطرق التقليدية التي يعالج فيها نزلات البرد والأنفونزا. 

الدكتور محمد حسن سكرية اختصاصي هضمية وأمراض كبد بين لموقع النهضة نيوز أنه لايوجد في لبنان حتى اللحظة برتوكول علاجي ضد فيروس كورونا التاجي معتمد من قبل وزارة الصحة. 

وكشف محمد حسن سكرية أن معظم الأطباء بعتمدون العلاج الطبيعي للانفونزا أو يعودون للدراسات الخاصة بهذا المرض ويطبقونها على المرضى. 

ووصف الدكتور محمد حسن سكرية علاج كورونا في لبنان بأنه عشوائي رغم وجود أطباء أكفاء في وزارة الصحة لكن لحد اللحظة لم تعتمد الصحة اللبنانية برتوكول موحد للعلاج في لبنان. 

وذكر الدكتور محمد سكرية أن الدواء الذي يستعمل لعلاج كورونا في لبنان هو Baricitinib وهو المسبط المناعي، كذلك remdesivir في الحالات التي تدخل المستشفى لانه يقلل من عدد ايام البقاء في المستشفى وهو دواء يستعمل الذين يعانون من التهابات المفاصل المزمنة (مسبط مناعي )، وبين أن له آثار جانبية كثيرة وخطيرة ليس علاج الكورونا ولكن كما هو واضح أن الكورونا جاءت دون انذار لذلك الأطباء يستعملون الادوية الموجودة وعليه كثير من الدراسات حسمت ان ال remdesivir لا يفيد وباهظ الثمن... ليستعمل الطبيب المعالج الادوية الموجودة ولا داعي لإرهاق المريض واهله بالبحث في الخارج....

وختم الدكتور محمد حسن سكرية قوله: في لبنان وحتى هذه اللحظة لم يصدر عن وزارة الصحة بروتوكول واحد "كيف نعالج مريض كورونا " كي تحسم كثير من المسائل منها جشع المستشفيات والهواء الاطباء....!!. 

وكان قد كشف رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي عن دفعة جديدة من لقاح أسترازينيكا ستصل هذا الأسبوع إلى لبنان، ما قد يسرع ولو قليلاً في مسار تلقي اللقاحات على الرغم من أن الكمية لا تزال غير كافية. 

وأوضح أنه على الرغم من السماح للقطاع الخاص بإستيراد اللقاحات، إلا أن الشركات الكبرى تفضل التعامل مع الحكومات، ولو أن الوزير حمد حسن قد أعطى أذونات لشركات خاصة للإستيراد، ولكن حتى الآن لا مؤشرات بإعطاء القطاع الخاص أعداداً كبيرة من اللقاحات. 

ودعا عاصم عراجي إلى تأليف حكومة جديدة فاعلة لمواجهة مختلف الأزمات التي يعانيها لبنان.

وأشار عاصم عراجي خلال حديث إذاعي مع محطة "صوت كل لبنان" إلى أن حل الأزمة الإقتصادية عبر تحسين العلاقات الدولية سينعكس إيجاباً على الأوضاع الأخرى وفي طليعتها الوضع الصحي.

وطالب نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون بتسهيل عبور الشاحنات المخصصة لنقل الأوكسيجين. 

واعتبر أن ما يحصل قد يسبب كارثة، وكميات الأوكسيجين في المستشفيات هي في حدها الأدنى. 

وقال سليمان هارون لصحيفة النهار أن “عملية التسليم تتوقف خلال عطلة نهاية الأسبوع وتستأنف كل اثنين وإننا نناشد تسهيل مرور شاحنات الأوكسجين فالعديد من المرضى يحتاجونها بشكل طارئ تحديداً مرض كورونا. 

وكان قد قال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض أمس في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": نجاهد في ظل كل ما نعيشه من ظلام على الصعيد الوبائي والاقتصادي والمعيشي لإيجاد نقطة مضيئة. 

وأضاف فراس الأبيض: نستفيق على تقرير المستشفى الصباحي، لنجد الأسرة لا تزال ملأى، والطوارئ كذلك. 

وأكمل فراس الأبيض: ورغم كل المعاناة فلا نسمع شكوى واحدة أو اعتراض من الطاقم الطبي والتمريضي المنهك، الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه، مضيفاً: بالفعل الابطال يعملون هنا. 

وقال فراس الأبيض أمس إن قسم الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي شهد خلال اليومين الماضيين ازدحاماً استثنائياً. 

وأضاف فراس الأبيض أنه تمت ملاحظة أمر مقلق وهو ارتفاع عدد المصابين الأصغر سنًا، والعديد منهم في حالة حرجة، متسائلاً: هل يعكس هذا انتشاراً متزايداً للسلالة البريطانية B11. 

ولفت فراس الأبيض إلى أن وزارة الصحة تراقب انتشار الوباء في كل لبنان، والتقارير تظهر أن معدل الفحوصات الموجبة مرتفعًا، حوالي ٣٠٪، علاوة على ذلك كانت الارقام تتجه صعودًا، ما يشير الى زيادة في الانتشار المجتمعي. 

وأشار فراس الأبيض إلى أن الوتيرة الحالية لحملة التلقيح لا تساعد أيضًا، وعلى الاغلب، فإن التخفيف من اجراءات الاغلاق العام سوف يستمر، وكل هذا يعني انه كما هو الحال في العديد من الأمور، ستقع على عاتق الأفراد مسؤولية الاهتمام بسلامتهم وسلامة أحبائهم، مشدداً على ارتداء كممامتين، وتجنب التجمعات غير الضرورية.