المسرح عالمه الخاص، وبالنسبة له هو متنفس للعيش، من هنا انطلق "رياض محمد معلا" خطواته بشغف وحب لمجال أحبه ليقدم لنا بصمة لطيفة وقيم فنية ومواقف نبيلة ليكون نموذج للشاب السوري الطموح والمثابر.
الممثل والمسرحي رياض محمد معلا :
-متى اكتشفت موهبتك في التمثيل وكيف بدأت طريقك؟
اكتشفت موهبتي تزامناً مع دراستي في كلية المنارة قسم التمثيل، وذلك بعد عدة محاولات منها كان في مجال طب الأسنان ومجال الطيران لكنها لم تكن طموحي، فـ وجدت نفسي ميال أكثر للتمثيل و بدأت أطور موهبتي وشغفي في المجال.
- لطالما تواجهنا العقبات في طريقنا إلى النجاح وتكون عقبة أمام الطموح، كـ شاب في بداية مسيرته ما الصعوبات التي تواجهك؟
في أي مجال من مجال الحياة يوجد صعوبات وعقبات، لكن عندما يتواجد الحب والشغف في المهنة فستكون الأمور ميسرة أكثر وخاصة إذا حاول الشخص أن يطور من قدراته يوماً بعد يوم.
رياض محمد معلا
-شاركت مؤخراً بمسرحية "ليل العبيد" حدثني عن الدور الذي جسدته بالعمل .. وعن ماذا يتحدث بالمجمل؟
الحديث يطول عن الشخصية، لكني بالمجمل جسدت شخصية "وحشي"، وكانت تجربة هامة بالنسبة لي من ناحية الشكل والمضمون، وخاصة أنها غيرت شكلي وشخصيتي تماماً، وحاولت أن أقدم الدور تماماً مثل ما كتبها "ممدوح عدوان" وأحببت أن أوصل من خلالها فكرة المساواة والإنسانية
رياض محمد معلا
- هل هنالك من أعمال قادمة ستشارك فيها ؟
في الوقت الحالي أسعى لأن أتفرغ للجانب الأكاديمي وأن أكمل في مجال الدراسات العليا إذا كان لي نصيب في ذلك.
-ما الشخصية التي تود أن تجسدها ؟وهل تحب ان تمثل شخصية تشبهك ؟
جميل أن يكون الممثل قادر أن يجسد جميع الشخصيات بعقدها وبكل مواصفاتها الخارجية والداخلية، لكن بالنسبة لي أفضل تجسيد الأدوار التي تشبهني في الواقع.
-ماذا يعني لك المسرح؟
المسرح هو اللغة التي لا أستطيع أن أنطقها وهو ملجأ أمين أحتمي به من ضوضاء الذائقة المتدنية اليوم ؛ هو أكثر مكان أشعر فيه بالراحة والأمان ولا أتمنى مفارقته.
رياض محمد معلا
-برأيك كشاب سوري ماذا يحتاج المسرح ليعود لسابق عهده؟
معاناة المسرح ليست وليدة الأزمة مثل حال الدراما و التي لعبت الحرب دوراً كبيراً في تردي النصوص المطروحة، فالمسرح أزمته أكثر تعقيداً، وتندرج تحت عدة بنود منها؛ هجرة الممثلين منه إلى التلفزيون، و ضعف الأجور، فضلاً عن آلية صناعة العمل المسرحي في "سوريا" والتي تغيرت من بعد "مسرح الماغوط" و "مسرح الشوك" وغيرهم، لينحدر باتجاه تكرار الصياغة، و بناء الحدث، كما أنه لم يعد قريباً من الشارع باللغة و القصص المحكية فيه، وموضوع عودة مكانة المسرح يعتمد على دعم المحتوى المسرحي، والصناع المسرحيين، وتشجيعهم على الاستمرار في التقديم للخشبة، وهذا ما لن يتوفر لا في هذه الفترة ولا حتى في الفترة القادمة، إن لم يكن هناك رغبة من الجهات الداعمة في تقديم العون للفكر المسرحي ليعيد النهضة الفكرية من جديد في الشارع السوري، فالأهم تخصيص ميزانية جيدة لتحريض الرغبة لدى الصناع المسرحيين في بناء مادة دسمة تستحق المشاهدة. وبناء مسارح جديدة لأنه كما نعلم حينما تغلق المسارح أبوابها في أي بلد في العالم، فهذا يعني انهيار فكري وشرخ ما بين الثقافة والشارع وهذا ما يخيفني.
رياض محمد معلا