أفادت وسائل إعلام سورية بوقوع إصابات في صفوف مسلحي "فرقة الحمزات" المدعومة من قوات الجيش التركي جراء تفجير وقع عند سور أحد معسكرات التدريب التابعة لهم جنوب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وبحسب المصادر التفجير ضرب فجر اليوم سور مؤسسة الاسمنت التي احتلها مسلحو "فرقة الحمزات" واتخذوها مقراً لهم ومعسكراً لتدريب المسلحين جنوب مدينة الباب، أثناء مرور إحدى مجموعاتهم التي تنفذ أعمال مراقبة وحراسة ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين المسلحين.
واشارة المصادر إلى أن المناطق التي تحتلها مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا تشهد معدلات عالية من الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات بين تلك المجموعات لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين والسيطرة على المعابر والطرق التي تربط المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة ومناطق سيطرة الدولة السورية.
فرقة الحمزات التابعة للجيش الحر الموالي لتركيا
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات المسلحة المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب نفذت 45 اعتداء خلال الساعات الماضية على المناطق والقرى الآمنة بأرياف حماة وحلب واللاذقية والجزء المحرر من ريف إدلب.
يذكر أن الجيش التركي بدأ ليل أمس الثلاثاء بإخلاء نقاط المراقبة في قرى "كفر ناصح" و "باتبو" و"أبين سمعان" بريف حلب الغربي، وسط حالة من التوتر بصفوف المجموعات المسلحة المتواجدة هناك بحسب تنسيقيات المسلحين.
وفي ذات السياق كشفت مصادر صحفية عن تحركات تركية تهدف لزج مقاتلين سوريين موالين لها بمعارك ضد الحوثيين في اليمن وتحديداً محافظة مأرب،
وأكدت مصادر محلية مطلعة بأن مندوبين عن الاستخبارات التركية بدأوا بالتواصل مع فصائل "الجيش الحر" للبدء بعملية تسجيل أسماء الراغبين، بهدف نقلهم إلى محافظة مأرب باليمن، للقتال إلى جانب حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين ضد الحوثيين، و أن الاستخبارات التركية قدمت لمن يرغب بالذهاب إلى اليمن إغراءات مالية تضمنت راتب الشهري يبلغ 1500 دولار إضافةً إلى 400 دولار مصاريف.
المشهد الميداني شرق الفرات
وفقاً لمصادر أهلية نقلتها وكالة الأنباء السورية سانا واصلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكياً عملية إفراغ المجتمع المحلي من الشبان في مناطق انتشارها بخطفهم وإجبارهم على الانخراط في صفوفها.
وأوضحت المصادر بأن مجموعة مسلحة داهمت مجموعات مسلحة من قوات "قسد" حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة وخطفت عدداً من أبنائه الشبان وساقتهم عنوة إلى معسكرات تابعة لها.
وبينت المصادر أن مسلحي قوات "قسد" أطلقوا الرصاص الكثيف بعد تطويق الحي لتفريق الأهالي الذين تجمعوا لمنعهم من خطف أبنائهم ما دفع الميليشيا إلى استقدام تعزيزات لإكمال عملية المداهمة والخطف.
حفل تخرج عناصر شرطة في محافظة الحسكة
وتجدر الإشارة إلى أن شرطة محافظة الحسكة أقامت حفل تخرج عناصر من الشرطة أغلبهم من أبناء العشائر العربية في شرق الفرات في كتيبة حفظ الأمن والنظام بحي المريديان وسط مدينة الحسكة، اليوم الأربعاء 10 آذار/ مارس، وأكد قائد شرطة محافظة الحسكة العميد تركي سعيد استعدادهم الدائم "للدفاع عن أمن وطنهم ومواطنيهم وأنهم جميعاً جاهزون لخوض أي امتحان أو مواجهة مع المجموعات الإرهابية أو الدول الاستعمارية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الجزيرة السورية أو أي مشروع انفصالي مهما كان نوعه أو داعميه".