في يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، أيدت محكمة فيدرالية في نيويورك حظر الولاية على المبيعات والعروض داخل المتاجر لعاج الفيل والماموث وقرن وحيد القرن، رافضة المزاعم بأن الحظر غير دستوري، علماً أن رابطة تجار الفن والتحف الأمريكية والرابطة الوطنية لتجار التحف والفنون الأمريكية تحدت القانون في عام 2018.
تدخلت جمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة، ومركز التنوع البيولوجي، ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وجمعية الحفاظ على الحياة البرية في الدعوى نيابة عن ولاية نيويورك للمساعدة في الدفاع عن القانون، والذي أغلق أكبر سوق للعاج في الولايات المتحدة، كما دعم العديد من هذه المجموعات اعتماد قانون الدولة العاجي في عام 2014.
وبشكل مأساوي، يستمر الطلب على عاج الأفيال في تغذية صيد الأفيال غير المشروع، ووفقاً لجمعية الحفاظ على الحياة البرية، يُقتل ما يقدر بنحو 96 فيلاً يومياً في إفريقيا، وهذا يعني موت فيل واحد كل 15 دقيقة وتراجع تعداد السكان بنسبة 76٪ منذ عام 2002، وأثار قرار المحكمة بتأييد الحظر الذي فرضته الدولة، راحة كبيرة لمجموعات الحفاظ على البيئة.
وقال زاك سميث، مدير حماية الحياة البرية الدولية، في بيان: "إذا كانت الأفيال ستبقى على قيد الحياة على هذا الكوكب، فعلينا القضاء على تجارة العاج، حيث أن مواصلة فعل ما تم القيام به دائماً هو بمثابة حكم الإعدام على الأفيال".
وقالت ريبيكا كاري، وهي محامية كبيرة للموظفين: "يسعدنا أن المحكمة أيدت بشكل قاطع دستورية هذا القانون وحق نيويورك في التشريع من أجل القضاء على تجارة العاج غير المشروعة والحفاظ على الحياة البرية التي يهتم بها سكان نيويورك بشدة".
وبالإضافة إلى نيويورك، تم فرض حظر على العاج في ولايات كاليفورنيا وهاواي ونيوجيرسي وأوريغون وواشنطن.
وصرحت تانيا سانيريب، المديرة القانونية الدولية في مركز التنوع البيولوجي: "يعد هذا القرار انتصاراً كبيراً للفيلة ويتماشى مع الزخم الدولي لإغلاق أسواق العاج المحلية، حيث يؤدي الطلب البشري على العاج إلى حدوث انخفاض مقلق في أعداد حيوانات السافانا الأفريقية وفيلة الغابات، لذا فإن مثل هذه الإجراءات ضرورية لمنح هذه الحيوانات الرائعة فرصة قتال من أجل المستقبل".