علّقَ عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود على تصريحات مسؤولين خليجيين حول عودة سوريا إلى محيطها العربي، منوهاً بأن هذه التصريحات هي تعبير عن انزياحات وتحولات كبرى، فرضتها تضحيات وصمود وبسالة السوريين.
العبود تصريحات المسؤولين الخليجيين هامة جداً
وأوضح عبود في منشور له على صفحته الشخصية قبل قليل بأن ما تردّد على ألسنة بعض مسؤولي أنظمة الخليج العربيّ، لا يعبّر عن صحوة من قبل هذه الأنظمة، كما أنّه ليس ناتج دورٍ تلعبه روسيا، وإنّما هي تصريحاتٌ هامةٌ جدّاً، جاءت تعبيراً عن انزياحات وتحولات كبرى، فرضتها تضحيات وصمود وبسالة السوريين!!
وأشار عبود إلى أن هذه التصريحات هي دليل فشل العدوان الأمريكيّ على سوريّة، مضيفاً أنّ الإدارة الأمريكيّة لم تعد قادرة على الذهاب أبعد من ذلك في هذه المواجهة!!..
وعن العناوين التي رافقت هذه التصريحات، والتي تتحدّث عن شروط تضعها هذه الأنظمة على سوريّة، بيّن العبود أنها شروط وهمية وافتراضية، كانت مهمة بالنسبة لهذه الأنظمة، كي تجد مدخلات للتعبير عن هذه التحوّلات والانزياحات، باعتبار أن هذه الأنظمة، غير قادرة أصلاً، على فرض هكذا شروط!!..
وشدد عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود على أنّ هذه التحولات والانزياحات الكبرى، إضافة إلى فشل العدوان الأمريكيّ، هو ما كان يؤكّد عليه خلال المراحل الماضية.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أعلن أن عودة سوريا للعمل الإقليمي مع محيطها العربي أمر لا بد منه.
وقال الوزير الإماراتي في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن قانون قيصر هو التحدي الأكبر الذي يواجه العمل المشترك مع سوريا.
بدوره قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن الأزمة السورية تتطلب حلا سياسيا، مؤكداً أن هذا البلد في حاجة إلى العودة لحضنه العربي والتمتع بالاستقرار والأمن.
وأوضح وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن حل الأزمة في سوريا يتطلب توافق بين أطراف الأزمة من معارضة وحكومة.
وأكد فرحان أن السعودية حريصة منذ بداية الأزمة على إيجاد سبيل لإيقاف النزيف الحاصل في بلد شقيق ومهم، وكذلك حريصة على التنسيق مع جميع الأطراف بما فيهم الأصدقاء الروس.
وقال فرحان : "متفقون مع أصدقائنا الروس على أهمية إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سوريا لأنه لا وجود لحل للأزمة السورية إلا من خلال المسار السياسي".