دراسة جديدة تكشف أن مراقبة اليراعات قد يسبب ضرراً كبيراً لها

في جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية، يقوم مئات الآلاف من ذكور اليراعات بمزامنة أضوائهم الساطعة أثناء محاولتهم جذب زميلاتهم.

يقدر الخبراء أن مليون سائح للحياة البرية يسافرون كل عام لمشاهدة عروض التودد الجذابة، والتي يؤديها أكثر من عشرين نوعاً مختلفاً من اليراع حول العالم.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة أنشانا ثانشاروين: "مع هذه الأضواء الفاتنة، تجعل مجموعات اليراع المعروضة السائحين يقعون في الحب من النظرة الأولى، إن هدفنا من هذه الدعوة إلى العمل على توجيه هذا الحب لدعم جهود الحفظ."

لاحظ الباحثون أنه في حين أن هذه السياحة الفريدة القائمة على الحشرات يمكن أن تجلب فوائد اقتصادية واجتماعية ونفسية للمجتمعات المحلية والسياح، فإنها تهدد أيضاً باختفاء بعض مجموعات اليراع المحلية ما لم يتم وضع الحماية الكافية.

قال مؤلف الدراسة الرئيسي البروفيسور سارة لويس: "من خلال هذا الاستعراض للوضع الحالي لسياحة اليراعات وتدهور صحة موائلها، فإننا نطرح دعوة للعمل لإشراك المجتمعات المحلية والحكومات، وكذلك السياح أنفسهم، ليكونوا حراساً لليراعات". 

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة تانيا لوبيز-بالافوكس: "في المكسيك، كان النمو السريع لسياحة اليراع خلال العقد الماضي مثيراً ولكنه مثير للقلق أيضاً، لقد منحتهم جائحة كورونا فترة راحة مؤقتة، لكننا شهدنا الضرر الذي يمكن أن تحدثه هذه السياحة."

يسلط التقرير الجديد الضوء على الحاجة إلى مديري المواقع والمرشدين السياحيين والسياح للتعرف على المتطلبات البيئية في جميع مراحل حياة اليراع، لدعم النجاح التناسلي بين اليراعات، يجب تقليل التلوث الضوئي من المباني والمركبات والمصابيح الكهربائية والهواتف المحمولة.

ومن المهم أيضاً حماية الموائل القريبة، حيث تتطلب اليراعات اليافعة شهوراً أو حتى سنوات لتتطور بشكل كامل إلى بالغين، واعتماداً على نوعها، تقضي اليراعات الصغيرة أوقاتها تحت الأرض، وفي نفايات الأوراق، أو تحت الماء.

ووفقاً لمؤلفي الدراسة، هناك بعض مواقع اليراع السابقة على طول أنهار المنغروف حيث أدى التطور التجاري وحركة الزوارق البخارية المفرطة إلى تدهور موائل ضفة النهر التي كانت ضرورية لدعم يرقات اليراع.