قد لا تتألق أضواء فيلادلفيا في الأسابيع المقبلة بقدر سطوعها المعتاد بسبب محاولتها منع ملايين الطيور المهاجرة التي تمر عبرها مرتين في السنة من الاصطدام بناطحات السحاب والاصطدام بالأرصفة.
أعلنت جمعية فيلي لسلامة الطيور، يوم الخميس عن مبادرة لإطفاء العديد من الأضواء الخارجية والداخلية في المباني ليلاً خلال فصلي الربيع والخريف.
وذلك كون مشكلة الأضواء الاصطناعية التي تجذب الطيور إلى نفوقها في المدينة ليست جديدة.
وقال جيسون ويكشتاين، أمين مشارك لعلم الطيور في أكاديمية العلوم الطبيعية بجامعة دريكسيل: "لدينا عينات في مجموعة علم الطيور بالأكاديمية من جريمة قتل حدثت عندما تم تثبيت الأضواء لأول مرة على برج سيتي هول في فيلادلفيا في عام 1896".
تم الإبلاغ عن التحالف بين مجموعة من المنظمات المهتمة بالطيور، والذي يضم أودوبون ميد أتلانتيك، وأكاديمية العلوم الطبيعية بجامعة دريكسل، ونادي ديلاوير فالي لعلم الطيور، بعد أكبر حدث تصادم جماعي في المدينة منذ 70 عاماً، حيث تم العثور على مئات من الطيور النافقة في جميع أنحاء المدينة.
وقال ويكستين: "كانت الظروف مثالية لرحلة هجرة كثيفة وغير كاملة نظراً لوجود سقف منخفض من السحب والأمطار، هذا بالإضافة إلى أن أضواء مدينة فيلي الساطعة كانت بمثابة كارثة للعديد من الطيور المهاجرة في طريقها جنوباً".
وفقاً للخبراء، تتنقل الطيور أثناء الهجرة باستخدام إشارات سماوية وعندما لا تستطيع رؤية النجوم في ليلة غائمة، فإنها تشعر بالارتباك بسبب أضواء المدينة الساطعة.
