أكبر منتج للقاحات في العالم يحذر من نقص المواد الخام إنتاج لقاحات فيروس كورونا

وأعرب أدار بوناوالا، الرئيس التنفيذي لمعهد Serum Institute في الهند، عن قلقه من أن شركته وشركات أخرى ستواجه نقصاً في المرشحات والمواد الخام الرئيسية بعد قرار إدارة بايدن بفرض ضوابط على صادرات الإمدادات الحيوية من أجل تكثيف إنتاج لقاح فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بوناوالا خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والبث البريطانية BBC: "نأمل جميعاً في هذا الجزء من العالم أن ينظر بايدن إلى منظور أكثر عالمية ويسمح لنا بالاسترخاء، حتى لو كان استرخاء مؤقتاً لصادرات المرشحات والمواد الخام الرئيسية التي يتم الحصول عليها فقط من الولايات المتحدة الأمريكية، فالمنتجين يطالبوا بهذا الإمدادات لتطعيم المجتمع الدولي".

خلال الأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض أنه استخدم قانون الإنتاج الدفاعي الأمريكي الذي صدر في حقبة الحرب الكورية، والذي يمنع تصدير المواد لإعطاء الأولوية للإنتاج المحلي، لمساعدة شركة الأدوية الأمريكية Merck في صنع لقاح فيروس كورونا التاجي المستجد الذي طورته شركة جونسون أند جونسون.

والجدير بالذكر أن معهد Serum Institute الهندي ينتج لقاح فيروس كورونا الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترا زينيكا في منشأته الواقعة بمدينة بيون غربي الهند.

وأنتجت الشركة بالفعل 95 مليون جرعة من اللقاح، نصفها يتم إمدادها بالهند.

كما وقال بوناوالا: "إذا اجتمعنا جميعاً، الهند والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ومناطق أخرى حول العالم، فسنكون قادرين على اختصار الأشهر بين تجهيز المنتج وشحنه للخارج".

بالإضافة إلى ذلك، كرر بوناوالا تحذيراته من أن الوضع الراهن يجعل من غير المحتمل تطعيم نصف سكان الكوكب ضد فيروس كورونا بحلول عام 2022.

قال: "سيستغرق الأمر عامين على الأقل قبل أن نصل إلى تطعيم ما نسبته 50 % من سكان الكوكب، خاصة في الوقت الراهن الذي نرى فيه وجود تفاوتا كبيرا بين الدول من حيث قدرتها على التطعيم وسرعة تطبيق عمليات التلقيح".

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين قالوا أنه لا يجب تطعيم 7.8 مليار شخص على وجه الأرض لوقف الجائحة الفيروسية، حيث أن الدراسات الجديدة تشير إلى أن ما نسبته 25-50% فقط من سكان الأرض، أي ما لا يقل عن ملياري شخص، يجب أن يتم تطعيمهم بلقاحات فيروس كورونا للوصول إلى مناعة قطيع كافية.