من واقع فايروس إلى خيال أساور المتشح بالواقعية .. الكاتب أحمد هاتف ضيف النهضة نيوز

تقارير وحوارات

بنكهة شبابية خيالية واقعية.. الكاتب أحمد هاتف يكشف تفاصيل مسلسل أساور

حنين أسد

16 آذار 2021 16:42

لم يقتصر عمله على الفن، بل طال شغفه وبُعد بصيرته عالم السياسة والصحافة، كاتب، شاعر، رسام، محلل سياسي وصحافي، إنه الكاتب العراقي أحمد هاتف.

لربما تعريفنا المتواضع للفنان والصحافي العراقي الشهير مكرر، ولم نضف عليه أي جديد عن سابقه، مما طرحناه في التقارير الخاصة التي تناولت أخباره، كتاباته، و إنجازه الدرامي الجماهيري فايروس.



إلا أن لنا عذرا في ذلك، ففي حضرة الكاتب والشاعر تغيب الكلمات و تشاغب التعابير عند محاولة تشكيلها في جمل أدبية فصيحة، تصف قامة فنية، بحجم الكاتب أحمد هاتف.

أحمد هاتف

أزاح الكاتب العراقي الستار عن عمله الدرامي الجديد، و شوق متابعيه من قراء و مشاهدين إلى أساور، الذي سيتعاون في إنجازه مع المخرج الشاب ملاك عبد علي.

موقع النهضة نيوز، تواصل مع الكاتب العراقي الكبير للوقوف على تفاصيل عمله الجديد، كما الحصول على بعض المعلومات حول الموسم الثاني من مسلسل فايروس، ومعرفة ميله الدائم للتعاون مع فئة الشباب عند إنجاز أعماله، وهدفه من ذلك.



1- هل يعد مسلسل أساور استكمالا لأحداث مسلسل فايروس؟

وهو لا يمت لفايروس بصلة، لأن الجزء الثاني من فايروس عمل مختلف بـ المطلق.

2- إلى أين وصلتم الآن ضمن مخطط إنجاز الجزء الثاني من فايروس؟

الموسم الثاني من فايروس الآن، محل بحث الجهة المنتجة للخروج به، فيما بعد رمضان.

3- لما اخترت اسم أساور كعنوان للعمل؟

الأساور هنا هي أساور السجناء التي تتحكم بوجودهم على خارطة المراقبة، وهكذا هو الحلم والشغف، يتربص بنا دائما يطاردنا، يظهر أمامنا في لحظة غير منطقية، إنها قصة كيف يمكن أن نحب وهل يمكن أن يكون الحب كاملا، ومن هو المغرم، وهل يمكن للحياة أن تهبنا الإنسان الحلم.

4- إلى ماذا يهدف أحمد هاتف في أساور؟

أساور قصة شغف، محاولة لإحياء الجانب الغائب من الحياة العربية التي تنهشها السياسة والدوار الاقتصادي وماكينة العولمة، هذا العمل يعد ضوءً أخضر لتغيير مسار الزمن المتعثر، فتح نافذة للحلم وربما سرقة أنفسنا من انشغالاتنا باتجاه الحلم والخيال وإعادة تشغيل الأحلام النائمة وتسجيل خروج من كل ما يحيط بنا، إنها بحث في " كيف يمكن أن يستقيم الحب ".



5- هل سيطرح العمل كما فايروس بعدد حلقات قليلة نسبيا؟ أم سيتجاوز فايروس بعدد الحلقات؟

العمل سيأتي بموسمين زمن الموسم خمس عشرة حلقة، ومن المؤمل أن يبدأ العمل به منتصف رمضان لنتمكن من اطلاقة بعد رمضان بشهر أو شهرين.

6- هل من الممكن أن نطلع على سبب ابتعادكم عن طرح كتاباتكم في قالب الثلاثين حلقة؟

أنا من مناصري الثلاثين حلقة لكن يبدو أن ضغط الماكينة الإنتاجية وعملية صعود الإنتاجيات حاليا، أصبح يجبر البعض على سلوك سوق المواسم، وهذا النوع هو الأقرب للرواج على منصات العرض الإلكتروني ولا أعتقد أنه مناسب للشاشات.

7- قصة أساور مستوحاة من الواقع المعاش بكل تفاصيلها أم أنها تجمع بين الواقع وخيال الكاتب؟

قصة أساور هي خيال يرتدي لبوس الواقع، هي قصة تكامل وتناقض وبحث و احتدامات، ربما هي جزء من البحث في أحمد هاتف الإنسان وكل من يشبهه، هي محاولة فتح سر الحلم الذي يراودني ويراودك ويراود الجميع في البحث عن المرأة الحلم والرجل الحلم وربما الزمن الحلم، ولذا العمل عاصف، لأن مطابقة الواقع والحلم عملية قد تعصف باستقرار العاطفة وتطيح بـ أعتى العلاقات.

8- لما يميل أحمد هاتف للعمل مع فئة الشباب دون التعاون مع من سبقهم خبرة بسنوات على صعيد الإخراج والتمثيل؟

أعتقد أن الرهان على الشباب هام جدا، لإعادة المسار للدراما العراقية والسعي لإحياء سوقها، أنا أرمم ما يهدمه الآخرون، وأريد أن أصل الى العين العربية.

لأن مشكلتنا اليوم كـ عالم عربي أننا نتباعد، لذا من المهم أن نقترب عبر الإبداع، أن نكشف أن أوطاننا لم تمت ابدا، بل هي في غاية الحياة، إنها ميته فقط في نشرات الأخبار التي لا تمثلنا.

النهضة نيوز