دراسة تكشف عن 55 مادة كيميائية غامضة جديدة لدى البشر

علوم

دراسة تكشف عن 55 مادة كيميائية غامضة جديدة لدى البشر

19 آذار 2021 21:45

إذا لم يتسبب عام 2020 في إصابة الناس بالخوف والقلق بما فيه الكفاية عندما يتعلق الأمر بصحتهم، فإن دراسة جديدة عن المواد الكيميائية التي تتسرب إلى جسم الإنسان قد تزيد الطين بلة بلا شك.

واكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا بولاية سان فرانسيسكو أكثر من 100 مادة كيميائية غامضة مختلفة داخل أجساد البشر، كما أن الأكثر إثارة للقلق هو أن 55 من هذه المواد لم يتم اكتشافها في البشر من قبل.

وتقول الدكتورة تريسي جيه وودروف، أستاذة أمراض النساء والولادة وعلوم الإنجاب بجامعة كاليفورنيا: "ربما كانت هذه المواد الكيميائية موجودة في البشر لبعض الوقت، لكن تقنيتنا قد ساعدتنا الآن في التعرف على المزيد منها".

بالإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون أن العديد من هذه المواد الكيميائية تأتي من المنتجات الاستهلاكية الشائعة والمواد الصناعية التي نستخدمها يوميا. ومع ذلك، أطلق الفريق على 42 من هذه المواد اسم "موادا كيميائية غامضة"، وذلك لأن مصدرها مازال مجهولا حتى الآن.

كما وتوصل مؤلفو الدراسة إلى الاكتشاف من خلال فحص النساء الحوامل وأطفالهن، وقد كشفت النتائج أن هذه المواد الكيميائية لم تكن موجودة في دم الأمهات الحوامل فحسب، بل وفي دماء مواليدهن أيضا، مما يشير إلى أن العديد من المواد الكيميائية يمكن أن تنتقل عبر مشيمة الأم إلى الجنين قبل الولادة.

تضيف الدكتورة وودروف: " من المثير للقلق أننا ما زلنا نرى أن بعض المواد الكيميائية تنتقل من النساء الحوامل إلى أطفالهن، مما يعني أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تبقى معنا لأجيال".

• ما المنتجات التي تحتوي على هذه المواد الكيميائية؟

وجدت الدراسة أن المواد الكيميائية التي تشق طريقها إلى الناس تأتي من جميع أنواع العناصر والمنتجات اليومية الشائعة التي نستخدمها، حيث تأتي 40 مادة منها من اللدائن، و28 مادة منها من مستحضرات التجميل، و25 مادة منها من المنتجات الاستهلاكية، و29 مادة منها ضمن مكونات المستحضرات الصيدلانية و23 منها من مبيدات الآفات الشائعة.

كما واكتشف التحليل أيضا وجود ثلاث مواد كيميائية شائعة في مثبطات اللهب، وقد اكتشفت دراسات سابقة أن مواد كيميائية مماثلة تنفصل بسهولة عن الأجهزة الإلكترونية بمرور الوقت وتنتقل إلى مستخدميها، بالإضافة إلى المواد الأخرى المستخدمة في صناعة السجاد والمفروشات وغيرها من الأثاث المنزلي.

ومن بين 55 مادة كيميائية لم يبلغ العلماء عن العثور عليها في البشر من قبل، جاء أحدها من مبيد حشري، واثنين من مثبطات اللهب، و10 مواد من المنتجات الملدنة مثل البلاستيك. ولم يكن لدى العلماء أي معلومات على الإطلاق عن 37 من هذه المواد التي يحتمل أن تكون ضارة بالجسم.

تقول الدكتورة وودروف: "إنه أمر مقلق للغاية أننا غير قادرين على تحديد استخدامات أو مصادر الكثير من هذه المواد الكيميائية. ولذلك، يجب أن تقوم وكالة حماية البيئة بعمل أفضل في مطالبة الصناعة الكيميائية بتوحيد تقاريرها عن المركبات الكيميائية وتأثيراتها، كما أنهم بحاجة إلى استخدام سلطتهم للتأكد من أن لدينا معلومات كافية لتقييم الأضرار الصحية المحتملة وإزالة المواد الكيميائية التي تشكل خطرا على البشر من الأسواق".

المصدر: موقع Study Finds