قال نقيب مستوردي المواد الغذائية، هاني بحصلي، إن لبنان يعاني اليوم من واقع غذائي صعب للغاية، مضيفاً: "إذا لم يستطيع مصرف لبنان أن يلبي حاجات السوق بالعملة المدعومة، فمن أين يأتي التاجر أو المستورد بالبضاعة المدعومة"؟.
وأكد هاني بحصلي على أن "السلع المدعومة التي نقوم بتسليمها للمتاجر سرعان ما تختفي من على الرفوف، ويجب أن يعلم الجميع أن واقع السوق أظهر لنا عدم وجود مصلحة للتاجر بتخزين البضائع في المستودعات، والمستورد ملزم أن يبيع على أساس سعر الدعم، وفي منطق العقل، الشخص الذي يحترم نفسه لا يلجأ الى وضع البضاعة المدعومة في المستودعات، لأن رأسمال البضاعة بالعملة اللبنانية ومن مصلحة التاجر أن يبيعها".
وتساءل بحصلي: "إذا أخذ المواطن كل السلع المدعومة في ساعات الصباح الأولى كيف يستطيع الآخرون أخذها عندما ينتهون من عملهم، مضيفًا أنه في ظل ما يحصل من الطبيعي جداً أن تتهافت الناس على شراء السلع المدعومة، وللأسف يوجد آلية متبعة غير صحيحة بتاتاً، فهل المطلوب أن نضع القوى الأمنية عند كل متجر لمراقبة الناس وماذا يشترون"؟.
ولفت بحصلي إلى أن تأليف الحكومة يعتبر الخطوة الاولى باتجاه الحل وبدونها لا يمكن القيام بشيء، مشدداً على أن "كل شيء في البلد مستورد من الخارج وبالدولار الاميركي، وما أعلنته المتاجر مؤخراً حول شراء السلع بالدولار ما هو إلا من باب الطرح وليس الحل"، مبيناً ان "لبنان يواجه أيضاً انخفاضاً في نسبة الاستهلاك، فخلال الأزمة الاقتصادية لا يذهب المواطن إلى المطاعم ولا يقوم بتحضير حفلات ومناسبات اجتماعية كبيرة".
وحول أسعار السلع في حال توقف الدعم أخذ بحصلي سلعة الزيت مثالاً، قائلاً: "يجب أن يكون سعر الليتر الواحد من الزيت 1.70$ بالحد الادنى، لذا من الطبيعي جداً أن يكون سعر سعة 5 ليتر 100 ألف ليرة لبنانية، وهذا هو السعر الحقيقي مع هامش مصاريف ضيق للغاية، وللأسف "أن المدعوم منه غير متوفر حالياً ولدينا كميات كبيرة غير مدعومة ولكن الناس تريد المدعوم".
النشرة