قال خفر السواحل التركي يوم أمس الجمعة أنه عثر على ثلاثة قتلى في بحر إيجه قبالة ساحل مدينة تشيشمي التركية، مضيفا أنه قد تم إنقاذ ثلاثة آخرين ولا يزال شخص واحد في عداد المفقودين.
وألقى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو باللوم على اليونان في الحادث، كما وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب مقطع فيديو يظهر عملية الإنقاذ: "لقد قامت وحدات خفر السواحل اليونانية بضرب 7 مهاجرين الليلة وأخذت ممتلكاتهم، ثم قيدت أيديهم بأصفاد بلاستيكية وألقت بهم للموت في البحر دون سترات نجاة أو قوارب".
وفي مقطع الفيديو الذي أرفقه صويلو، قال أحد الأشخاص الذين تم انقاذهم أنهم قد غادروا مدينة تشيشمي يوم الثلاثاء إلى جزيرة خيوس اليونانية، حيث مكثوا لمدة يومين قبل تعرضهم للضرب وإعادتهم إلى البحر.
بالإضافة إلى ذلك، نفت السلطات اليونانية بشدة هذه المزاعم، حيث قال المتحدث باسم خفر السواحل اليوناني نيكولاوس كوكالاس لوكالة رويترز للأنباء: "نحن لا نعامل المهاجرين أو الأشخاص المعرضين للخطر بهذه الطريقة".
تجدر الإشارة إلى أن بحر إيجه نقطة عبور رئيسية للمهاجرين والأشخاص الذين يسعون للوصول إلى اليونان، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، من تركيا.
كما ووجد تحقيق أجرته مجلة دير شبيجل الألمانية العام الماضي أن خفر السواحل اليوناني أعاد قسرا العديد من قوارب المهاجرين إلى المياه التركية بعلم وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية مؤخرا من أن تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشأن قضايا مثل الهجرة قد يأتي على حساب اتخاذ إجراءات بشأن سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان.
المصدر: صحيفة أحوال