الجيش البريطاني والقوات الخاصة الجوية يبحثون عن أيمن الظواهري بتمويل يبلغ 450 مليون جنيه إسترليني

أخبار

بريطانيا تمول جيشها وقواتها الخاصة الجوية بـ450 مليون جنيه إسترليني لتعقب أيمن الظواهري

21 آذار 2021 14:56

تقوم القوات الخاصة البريطانية ببحث وتعقب أسامة بن لادن الجديد أيمن الظواهري، مدعومة بتمويل ضخم غير متوقع يبلغ 450 مليون جنيه إسترليني، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة ذا ميرور البريطانية.

كما وانضمت وحدات النخبة الجوية البريطانية إلى فرق الولايات المتحدة للعثور على أيمن الظواهري، الذي خلف زعيم الحرب والإرهاب أسامة بن لادن كزعيم لتنظيم القاعدة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب الكشف عن أن الجماعة الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية الفظيعة في المملكة المتحدة وأوروبا.

أسامة بن لادن وأيمن الظواهري

كما أن التمويل الذي حصلت عليه القوات الخاصة البريطانية من ميزانية الدفاع الحكومية البالغة 24.1 مليار جنيه إسترليني سيعزز الآن قوة عمل جديدة لمكافحة الإرهاب، والتي ستكون جنبا إلى جنب مع قوات البحرية الأمريكية وقوة دلتا الخاصة الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، ستعتمد القوات على معلومات استخبارية من أجهزة الاستخبارات العالمية التي تشمل جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، في البحث عن عدد من الأهداف المهمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب ما ورد، يأتي على رأس قائمة تلك الأهداف الطبيب المصري أيمن الظواهري، وسيف العدل، وهو لواء سابق في الجيش وخبير متفجرات. 

وكشفت شرطة سكوتلانديارد الشهر الماضي أن الشرطة البريطانية قد أحبطت ثلاث عمليات ومؤامرات إرهابية في المملكة المتحدة منذ بدء الإغلاق الوطني العام الأخير بسبب جائحة فيروس كورونا، وأنه قد تم إحباط أكثر من 28 عملية إرهابية منذ عام 2017.

بالإضافة إلى ذلك، فقد عملت القوات الخاصة البريطانية والأمريكية بشكل مشترك بنجاح من قبل، ففي عام 2006 شكلوا فرقة Black، وقاموا بتتبع وقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.

وعلى الرغم من تردد بعض الشائعات حول وفاة الظواهري البالغ من العمر 69 عام، بسبب إصابته بالربو في مخبأ جبلي أفغاني خلال العام الماضي، إلا أنه من المرجح أنه ما زال على قيد الحياة.

والذي أصبح زعيماً لتنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه السابق أسامة بن لادن برصاص جنود البحرية الأمريكية في باكستان في مايو 2011.

كما ويعتقد أن سيف العدل، البالغ من العمر 60 عام، قد شارك في تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في كينيا.

وقال أحد المصادر المطلعة على الأمر: " إن الظواهري وسيف العدل إرهابيان من القائمة A. حيث يبرز سيف العدل الآن كمصدر إلهام لتنظيم القاعدة و الإرهابيين، ربما لأن الظواهري ربما يكون قد مات بالفعل".

وقام العقيد ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، بمراقبة أنشطة سيف العدل أثناء عمله في لجنة المخابرات المشتركة في الفترة الواقعة ما بين عامي 2002 و2006.

وحذر كيمب قائلاً: "لقد تم الاعتراف به آنذاك على أنه شخصية مهمة للغاية في تنظيم القاعدة، وأنه يشغل أحد المراكز الثلاثة الأولى أو الخمسة في قيادة التنظيم الإرهابي، وربما يكون الأول الآن مع زوال بن لادن واحتمالية وفاة الظواهري، مما يجعل أهمية أكبر وأكثر خطورة مما مضى".

كما وأوضح كيمب أنه بالمقارنة مع الظواهري، من المرجح أن يكون سيف العدل زعيما أكثر فاعلية، على الأقل أو حتى أكثر من بن لادن نفسه، كما أنه يحظى باحترام كبير بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش"، ويمكنه إغراء أعضاء داعش للانضمام إلى القاعدة أو التسبب في نوع من الانصهار بين التنظيمين الإرهابيين.

المصدر: صحيفة ذا ميرور