أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أن سياسة الضغوط القصوى لجر ايران الى طاولة المفاوضات لم تنجح ومن كان يتبنياها ذهب الى مزبلة التاريخ، مشيرا الی انه رغم الضغوط تغيرت الاوضاع لصالح ايران.
وفي كلمة له بمناسبة العام الهجري الشمسي الجديد 1400 قال خامنئي : "أن إيران ستعود الى التزاماتها النووية اذا التزم الاخرون وتم التحقق من ذلك"، مشيراً إلى ان أي تغير للاتفاق النووي سيتغير لصالح ايران.
ولفت إلى ان العقوبات المفروضة من واشنطن تعد جريمة بكل معنى الكلمة ، و"يجب إيجاد التقنيات داخلياً من أجل التصدي لها"، معتبراً ان هذه العقوبات حملت إيجابيات للبلاد عندما "تمكّنا من تحويل الضغوط إلى فرصة"، مبيناً ان الضغط الاقصى حتى الآن على إيران مُني بالفشل.
وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح المرشد الإيراني، إلى ان الانتخابات هذا العام تحظى بأهمية كبيرة داخلياً وخارجياً، مضيفاً "لضرورة أن يتحلى الرئيس المرشح للرئاسة، بالشعبية، وان يكون مفعماً بالأمل وقادراً على إدارة الأزمات، و مؤمناً بالطاقات الداخلية لإيران".
وتابع السيد علي خامنئي حديثه، عن الانتخابات الرئاسية، بالقول أن "الجميع يجب أن يعلم أن الشعب مصمم ومستعد للمشاركة في الانتخابات"، فهو بحسب تعبيره "يمنح القوة لإيران من خلال المشاركة الكبيرة بالانتخابات"، معتبراً أن الانتخابات "مظهر للوحدة الداخلية"، لأن المهم هو مستقبل البلاد.
وفي مجال الاقتصاد رأى المرشد الإيراني أن اقتصاد البلاد، يمتلك قدرات كبيرة ويمكن أن يكون أكثر ازدهاراً، إذا تم توظف كل الطاقات ومحاربة الفساد، موضحاً أن الاقتصاد الإيراني يحتل المرتبة الـ 18 بين اقتصادات العالم رغم ما تعانيه إيران من عقوبات، موجهاُ بعدم تعطيل الاقتصاد بانتظار رفع الحظر، وقال :"عندما نمتلك اقتصاداً مزدهراً يسقط الهدف من العقوبات".
النهضة نيوز