يستمرّ الجدل حول الانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة التي من المنتظر إجراؤها في غضون أسابيع قليلة، وتغلق لجنة الانتخابات الفلسطينية آخر هذا الشّهر باب الترشّح للانتخابات، لذلك تُرجّح قراءات عديدة للمشهد السياسي الفلسطيني أنّ الأيّام القادمة ستكون حاسمة لعديد الملفات الجدليّة والمفتوحة وأبرزها ماثل في هذا السؤال: هل تدخل حماس وفتح بقائمة انتخابيّة مشتركة ؟
هذا وتشير مصادر مقرّبة من حركة التحرير الفلسطيني "فتح" إلى وجود معارضة فتحاويّة قويّة للمشاركة بقائمة تكون حماس جزءًا منها، وأضافت المصادر ذاتها: "قيادات حماس بغزّة كانت أوّل من رفض التفاوض حول هذا الملفّ، ونحن كذلك متمسّكون بموقفنا ولا توجد لدينا نوايا للتراجع عنه".
وبحسب المصادر ذاتها، تنشغل قيادات حركة فتح المركزيّة في الظرف الحالي بمراجعة قائمتها النهائيّة التي توشك على الاكتمال، وهي غير معنيّة بتشريك حماس فيها.
وفي سياق متّصل، أكّد القياديّ بحماس، حسين الشّيخ، أنّ حركة حماس تقوم بلعبة سياسيّة من أجل تعزيز مصالحها وحظوظها في الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأشار "الشّيخ" إلى ورود أنباء غير مؤكّدة عن وجود محادثات سريّة بين صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجبريل الرجوب، أمين سرّ اللجنة المركزيّة بحركة فتح. وأكّد الشيخ وجود محاولات موثّقة لاستغلال حماس هذه المحادثات التي تغيب تفاصيلها عن قيادات فتح لدعم مصالح حماس وشخص الرجوب ، موضّحًا وجود مشاورات داخليّة الآن من المرجّح أن تؤدّي لمساءلة رسميّة للرجوب.
ولفت الشيخ النظر إلى دعوة حماس السلطة الفلسطينية الإفراج عن مساجينها في الضفّة الغربيّة، وهو ما تعارضه قيادات فتح، نظرًا لوجود معتقلين ثبتت في حقهم جرائم أمنيّة.