العثور على مئات الأسماك تحتوي على سم فتاك وعيون شريرة

منوعات

العثور على مئات الأسماك ذات عيون مخيفة وسم أشد فتكا من السيانيد على شواطئ جنوب أفريقيا

29 آذار 2021 21:03

اكتشفت مغتربة بريطاني المئات من الأسماك المنتفخة التي تقطعت بها السبل على شاطئ البحر، والتي وصفتها بأنها ذات أعين مخيفة وتحتوي على سم أشد فتكا من سم السيانيد القاتل.

واكتشفت الدكتورة تيس جريدلي، البريطانية من شيفيلد، حركة الجنوح الجماعي السمكي هذا على شاطئ مويزانبيرج في كيب تاون بجنوب إفريقيا، وذلك خلال تنزهها على شاطئ البحر مع عائلتها.

أسماك ذات العيون الشريرة 

والآن، قامت حكومة جنوب إفريقيا بتحديد المخلوق على أنه السمكة المنتفخة ذات العيون المخيفة القاتلة، محذرة السكان المحليين بالابتعاد عنها قدر الإمكان.

وقدرت الدكتور جريدلي، وهي باحثة بريطانية انتقلت إلى إفريقيا عام 2009، أن مئات الأسماك قد جرفتهم المياه إلى الشاطئ.

وقالت: "يبعد الشاطئ 200 مترا عن منزلنا، وكنا في نزهة عائلية عندما اكتشفنا الأمر. كما أنه لا يمكنني تحديد عدد الأسماك التي كانت هناك لأنني نظرت فقط في منطقة صغيرة من الشاطئ، فقد كنت مع أطفالي وكلبي أستعد للقيام ببعض العمل الميداني، لذا كانت زيارة قصيرة. ولكن إذا كنت قد عدت إلى المكان لأكدت أن أعداد الأسماك قد تجاوز المئات بالتأكيد".

كما وقالت وزارة البيئة والغابات ومصايد الأسماك في جنوب إفريقيا في بيان صادر عنها أن هذه الأسماك تحمل سماً عصبياً خطيراً للغاية وقاتلاً يسمى تيترودوتوكسين، وهو سم أشد فتكا بكثير من سم السيانيد، ويسبب الوفاة جراء فشل الجهاز التنفسي بعد التسبب بشلل تام في الحجاب الحاجز.

وجاء في بيان الوزارة: "إن نفوق الأسماك في منطقة فالس باي كان مقتصراً على سمكة العيون المخيفة المنتفخة، وبلغ عددها 300 إلى 400 سمكة ميتة لكل كيلومتر من الشاطئ. إن كل هذه الأسماك الميتة تحمل السم العصبي القاتل الذي يدعى تيترودوتوكسين ويجب عدم تناولها أو لمسها، حيث يمكنها أن تسبب الشلل في الحجب الحاجز أو حتى السكتة القلبية".

وأضاف البيان: "لذلك، ينصح مشاة كلاب الشاطئ بإبعاد حيواناتهم الأليفة عنها قدر الإمكان. فإذا ما أكل الكلب سمكة منها سواء أكانت سمكة كاملة أو جزء منها، فقم على الفور بدفعه إلى التقيؤ وأخذه إلى الطبيب البيطري على الفور".

في غضون ذلك، لا يزال سبب هذا الجنوح السمكي الغريب لغزا محيرا. في حين كان يعتقد سابقاً أن مثل هذه الأحداث البحرية كانت ناتجة عن المد الأحمر، وهو زيادة تكاثر الطحالب الذي يغير لون الماء إلى اللون الأحمر وينتج سموما طبيعية.

ومع ذلك، يشير بيان الوزارة إلى أنه لا توجد تقارير عن وجود أي ظروف مائية معاكسة أو سموم المد الأحمر في هذه الحالة.

على أي حال، تعتقد الدكتورة جريدلي، التي يدرس الحياة البحرية كجزء من عملها مع منظمة Sea Search، أن الجمهور لديه دور يلعبه في منع أو الإبلاغ عن مثل هذه الأحداث المستقبلية.

وقالت الدكتورة جريدلي: "انتبه وأبلغ عما تراه. ولا داعي للقلق، فهذه الأحداث تحدث من وقت لآخر في النظم الطبيعية. كما ويوجد الآن دور مهم للعلماء المواطنين في الإبلاغ عن هذه الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن نتعلم الكثير عن البيئة البحرية هذه الأيام من مثل هذه التقارير. وإذا أمكن الأمر، قوموا بجمع الصور ومقاطع الفيديو التي يمكن أن تساعدنا بعد ذلك في تحديد الأنواع، وتقديم رؤى مثيرة للاهتمام حول ما يعيش في محيطاتنا".

المصدر: صحيفة ذا ميرور