مؤتمر بروكسيل لبحث حلول الأزمة في سوريا

وألقى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي كلمة خلال الاجتماع بين فيها : أن الأزمة السورية مازالت مستمرة، حاملة معها قدراً كبيرا من المعاناة الإنسانية وتزايدا في معدلات اللجوء والفقر، والتدخلات الخارجية والاحتلال، منوها إلى أن اكثر ما يعانيه الشعب السوري هو  الاعتياد على الأزمة.

وأوضح الأمين العام المساعد مدى هشاشة التفاهمات في مناطق الصراع في سوريا، وخاصة في الشمال، محذراً من التواجد الأجنبي الذي اصبح يترسخ بصورة أكبر سواء من قبل القوى الإقليمية المحيطة أو القوى الدولية، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية استطاعت إعادة تنظيم صفوفها من جديد وعاودت نشاطها بقوة.

وأشار زكي إلى أن العملية السياسية تشهد صعوبات في ظل تعثر أعمال اللجنة الدستورية من جهة، وأن الأزمة الإنسانية تتصاعد حدتها مع تمدد غير مسبوق لرقعة الفقر في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية من جهة أخرى، موضحا أن التقديرات تشير إلى نسبة 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وختم الأمين المساعد كلمته بالتأكيد على متابعة جامعة الدول العربية الظروف والأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريون عن كثب، والتي امتدت آثارها إلى الدول المجاورة، حيث أنها زادت عبء التحديات التي تواجهها الدول العربية المستضيفة للأشقاء السوريين خاصة لبنان والأردن، وتتطلع الجامعة لمزيد من الدعم لجهود الإغاثة الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج سوريا، مجددا دعوة الجامعة إلى تحرك دولي جاد لإنهاء هذا الصراع المرير بما يضمن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، مع التأكيد على رفض كل التدخلات والاعتداءات الخارجية بالشؤون السورية.

وتناول المؤتمر أيضا طرق متابعة الدعم الدولي لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج سوريا، ودعم الدول المستضيفة للاجئين والنازحين السوريين، إضافة لتأكيد على أهمية التوصل لحل سياسي شامل للصراع في سوريا، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

يذكر أن الجامعة العربية عقدت اجتماعا منذ اسبوعين دعت فيه لعودة سوريا إلى دورها الريادي في الجامعة العربية، ولاقت الدعوة موافقة من الامارات ومصر وسلطنة عمان والجزائر ولبنان والعراق بينما ابدت قطر اعتراضها بالقول أن الأسباب التي أخرجت سوريا من الجامعة مازالت قائمة.